خلفت سلسلة هجمات منفصلة، شهدتها باكستان في ثاني أيام شهر رمضان، 20 قتيلاً على الأقل، بالإضافة إلى عشرات الجرحى، سقط معظمهم في هجوم انتحاري استهدف منزل أحد الزعماء القبليين المناوئين لحركة "طالبان"، في شمال غربي الدولة الآسيوية السبت. وقالت مصادر رسمية باكستانية إن الهجوم الذي وقع في قرية "كورام"، الواقعة ضمن منطقة القبائل المحاذية للحدود مع أفغانستان، أسفر عن سقوط 9 قتلى و17 جريحاً، وأشار ذاكر حسين، المسؤول المحلي في الإقليم، إلى أن خمسة مسلحين بالإضافة إلى أربعة أطفال قُتلوا نتيجة الهجوم. وأضاف المسؤول الباكستاني أن انفجاراً وقع في مدخل المبنى الذي يستخدمه الزعيم القبلي، والذي يُعتقد أنه كان يشغل موقع قيادي في طالبان، كما كان المنزل الذي استهدفه الهجوم مقراً لاجتماعات العناصر المسلحة. وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم، وقالت إنها استهدفت الزعيم القبلي، الذي لم يتم الكشف عن هويته على الفور، لأنه كان يسعى للتخلي عن الحركة المتشددة. وفي هجوم آخر، انفجرت عبوة ناسفة على أحد الطرق في إقليم "خيبر باختونكوا"، أحد الأقاليم السبعة المكونة لمنطقة القبائل، في شمال غربي باكستان السبت، مما أسفر عن سقوط أربعة قتلى وجرح ثمانية آخرين، بحسب ما ذكر المسؤول الحكومي المحلي، محمد علي شاه. وشهدت منطقة "بلوشستان" هجوماً ثالثاً، حيث قامت مجموعة مسلحة، تضم ستة أشخاص، بإطلاق النار على أفراد إحدى نقاط التفتيش الأمنية، مما أسفر عن مقتل سبعة من العناصر شبه العسكرية.