دعا المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل إلى تكثيف العمل وعدم التراخي، خاصة خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان، ما قد يشكل نقاط ضعف تستغلها الجماعات الإرهابية التي تبقى تترقّب أدنى فرصة لتنفيذ عمليات ذات صدى، للرفع من معنويات عناصرها وإثبات قدراتها الإجرامية.وتشير معلومات توفرت لدى ''النهار''، إلى أن تعليمات ''صارمة '' وجهت إلى المسؤولين الأمنيين تفيد بضرورة التطبيق الفعلي والصارم للتدابير الأمنية، لاسيما وأن الإجراءات التي جسدت ميدانيا خلال الشهر الفضيل تميزت بيقظة عالية من طرف العناصر المكلفة بتشكيلات المراقبة، وكذا البحث وتأمين المواقع، داعيا إلى إبقاء الضغط المتواصل على المجرمين للتقليل من نشاطهم وتحركاتهم المعهودة بحثا عن الاستقرار.بالمقابل، ذكرت المديرية العامة للأمن الوطني أن التهديد الإرهابي لا يزال قائما، بالنظر إلى المشاريع الإجرامية ونوايا المجموعات الإرهابية التي تريد اقتراف عمليات إجرامية خلال الأعياد الدينية، وبالأخص يوم عيد الفطر، مؤكدا أنه لا يستبعد أن المجرمين حضّروا لعمليات مختلفة، سواء كانت كمائن، حواجز أمنية أو ترصد لعناصر الشرطة الذين يستفيدون من إجازات لزيارات ذويهم بمناسبة العيد، الأمر الذي يستدعي توعية هؤلاء العناصر من أجل توخي الحيطة والحذر، مع الرفع من درجة اليقظة إلى أقصى حد. من جانب آخر، تم توجيه تحذيرات من خطر استهداف الهياكل التابعة لمصالح الشرطة، خاصة تلك الواقعة في المناطق التي تعرف تمركزا إرهابيا، يبقى قائما خلال هذه الفترة، في حال لم يتم تعزيز التشكيلات المعنية بالحراسة وتأمين المقرات بتعداد بشري كاف، مشيرا إلى أنه من بين المقرات التي يمكن أن تكون هدفا لمخططات إرهابية، أماكن العبادة، محطات النقل البري والسكك الحديدية وأماكن أخرى حساسة، ما يقتضي اتخاذ إجراءات وتدابير صارمة.