قرّرت، المديرية العامة للأمن الوطني، الإبقاء على نفس الإجراءات الأمنية الاستثنائية التي باشرتها المصالح والتي تزامنت مع نهاية المخطط الأزرق، حيث ستحافظ على نفس وتيرة الاستنفار الأمني بكل ولايات الوطن خاصة في ولايات الوسط وفي مقدمتها العاصمة التي لاتزال عرضة للتهديدات الانتحارية بالرغم من إفشال عدد من المحاولات لاختراق الطوق الأمني المفروض عليها، في خطة أمنية جديدة تحافظ على نفس وتيرة التشديدات الأمنية المتبعة منذ أكثر من شهر ونصف، كما سيتميز تأمين الدخول المدرسي اليوم بخطة أمنية محكمة تختلف عن السنوات السابقة حسبما أكده مصدر مطلع بالمديرية العامة للأمن الوطني ل»السياسي«، بإقحام تشكيل إضافي لوحدات الشرطة لدعم أعوان الأمن الموجودين بالإقليم. أوضحت مصادر مطلعة من المديرية العامة للأمن الوطني ل»السياسي«، أن المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، قرّر الإبقاء على التعزيزات الأمنية التي صاحبت نهاية مخطط »الأزرق« وتأمين شهر رمضان بسبب التهديدات الإرهابية الأخيرة خاصة في ولايات الوسط وعلى وجه التحديد العاصمة، المستهدف رقم واحد لبقايا الجماعات الإرهابية الفارة من الحصار العسكري المفروض عليها في مخبئها، من خلال تكثيف عمليات تفتيش السيارات بالطرق، عقب تلقي معلومات بإمكانية استهداف بقايا الإرهاب لمناطق حساسة في العاصمة، حيث لم يكتف أفراد الشرطة بمختلف مصالحهم من التوزّع والتواجد بالميدان وفق استرتيجية ممنهجة، بل تعدى ذلك عمليات التعريف التي شملت الآلاف من الأشخاص والسيارات والتدقيق في هوياتهم والمستمرة إلى غاية اليوم، وكذا البحث عن الملاحقين من طرف العدالة لتورطهم في قضايا إجرامية، وتأمين جميع مناطق العاصمة، بما فيها مداخلها ومخارجها. من جهة أخرى أعطت مديرية العامة للأمن الوطني تعليمات صارمة لمديريات الأمن عبر كل ولايات الوطن، لتعزيز التشكيلات الأمنية بوحدات إضافية من أجل استقبال الدخول المدرسي الجديد اليوم، وتأمين سلامة التلاميذ والطلبة عبر مختلف المدارس والثانويات، في خطة أمنية خاصة مشددة عن السنوات الفارطة في مواجهة أي مفاجاءات لبقايا الجماعات الإرهابية، ترتكز على التعزيزات الأمنية في كل المحيط القريب من المؤسسات التربوية بتسخير إمكانيات بشرية هامة. وحسبما أفادت به مصادر أمنية مطلعة فإن التركيز سيكون أكثر على عدد من ولايات الوسط وذلك لتأمين الدخول المدرسي الجديد وضمان سلامة التلاميذ والتحاقهم بمقاعد الدراسة وسط أجواء أمنية وقائية، وتأتي هذه الإجراءات، حسب ذات المصادر، في إطار المخطط الأمني الجديد الذي حافظ على التشديدات الأمنية المتبعة منذ أكثر من شهر ونصف، والذي جاء بأمر من اللواء عبد الغني هامل ، الخاص بإفشال أي عمل إرهابي جبان يمس بأمن البلاد والعباد. وحسب الحصيلة التي قدمتها مديرية الأمن الوطني والتي تلقت »السياسي« نسخة منها فإن مصالح الأمن قامت خلال شهر جويلية بتأمين نظام عدد من النشاطات المختلفة حيث عملت على فرض مبدأ الأمن والطمأنينة فيها، والتي وصل عددها إلى 8996 نشاط عبر كامل التراب الوطني بما فيها الثقافية والرياضية، فيما قامت مصالح الأمن ب 32247 بين مراقبة للسيارات وتدخل عملياتي أسفر في مجمله عن نتائج جيدة، كما جاء هذا المخطط بعد الهجمات الإرهابية الأخيرة والتي واجهت معظمها الفشل بسبب الإجراءات الأمنية المشددة خاصة ما تعلق منها بولاية العاصمة. وللعلم فقد نجحت التعليمات المشددة للواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني، لتأمين مقرات الأمن الوطني ضد أي عمل إجرامي جبان، على غرار التفجير الانتحاري الدموي الأخير بتيزي وزو، من خلال إفشال عدد من عمليات التي استهدفت مقرات الشرطة ببومرداس والبويرة، حيث أن القيادة العامة للأمن الوطني فضلت انتهاج سياسة التامين الاحترازي، وتغليب الفطنة في مواجهة العمليات الغادرة.