ذكرت صحيفة يمنية أن أجهزة الأمن ضبطت في مكان الانفجار، والذي استهدف اللواء محمد ناصر أحمد وزير الدفاع اليمنى، ووقع أمام مجلس الوزراء، مشتبها بتورطه فى الحادث، وهو يرتدى إحدى البزات العسكرية التابعة لقوات الحرس الجمهوري، وأن أجهزة الأمن سلمت المشتبه به إلى البحث الجنائى عقب القبض عليه. وذكرت صحيفة "أخبار اليوم" اليمنية فى عددها الصادر اليوم الأربعاء، أن الأمن اكتشف سيارتين مفخختين عقب الانفجار، وتم تفكيكهما بواسطة خبراء المتفجرات وأجهزة الأمن التى تواجد أفرادها بكثافة عقب الانفجار الذى هز منطقة وسط صنعاء، وسمع دويه لمسافات طويلة.وقالت إن قوة الحماية التابعة لوزارة الدفاع وجهاز الأمن القومي كثفت مساء الاثنين الماضي الحماية الأمنية على مقر وزارة الدفاع فى منطقة باب اليمن بصنعاء، وذلك بناء على معلومات يبدو أن الأمن القومى حصل عليها تفيد أن الحادث الإرهابي سيستهدف الوزارة.وفى هذا الصدد، اعتبر مراقبون تسرب مثل هذه المعلومات المضللة إلى الأمن القومى بمثابة تشتيت لقوات الأمن، وصرف أنظارها عن الهدف الحقيقى الذى سيتم استهدافه، وهو الأمر الذي يؤكد وجود تضليل في المعلومات التى تحصل عليها أجهزة الأمن. وأشارت الصحيفة إلى أن المنطقة المحيطة بمنزل الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى شهدت تشديدا مكثفا لإجراءات الأمن، وقامت عناصر من قوات الجيش بتأمين محيط منزله، عقب الانفجار الذي استهدف وزير الدفاع. وقامت قوات الجيش بتأمين محيط منزل الرئيس هادى الذى يقع فى شارع الستين بصنعاء، ونشرت عشرات الأطقم العسكرية والجنود، إضافة إلى الحرس الخاص بالرئيس اليمنى.وقال مصدر عسكري إن تلك الإجراءات جاءت عقب استهداف وزير الدفاع تحسبا لوقوع هجوم مماثل على منزل الرئيس هادى المحاط بسياج أمنى وخرسانات، مؤكدا أن "قوات من الفرقة الأولى مدرع عززت تواجدها بكثافة لتأمين منزل الرئيس هادى"، موضحا أن "القوات المسلحة على استعداد لمواجهة العناصر الإرهابية والتصدى لأى مخاطر ومواجهة أى كوارث داخل الوطن".كان وزير الدفاع اليمنى نجا من محاولة اغتيال فاشلة إثر انفجار عنيف وقع أمام مجلس الوزراء أمس راح ضحيته 12 قتيلا وعدد من الجرحى.كانت سيارة مفخخة انفجرت أمس الثلاثاء، أمام مقر رئاسة الوزراء، وذلك أثناء مغادرة الوزراء لمقر الحكومة عقب الاجتماع الأسبوعي المعتاد، ووصلت سيارات الإسعاف مكان الانفجار، وفرضت قوات الحراسة والأجهزة الأمنية طوقا أمنيا بالمنطقة، وبدأت الأجهزة المختصة فى معاينة مكان الحادث.