اعتقلت السلطات اليمنية قياديا انفصاليا عند وصوله أمس الأربعاء قادما من بريطانيا في مطار عدن. وقال قيادي في الحركة الانفصالية في جنوب اليمن كان في انتظار أحمد عبد اللّه الحسني في المطار قائلا: (صعدت مجموعة من الرجال المسلّحين إلى الطائرة عندما هبطت وألقوا القبض عليه، أخذوه واختفوا.. استقلّوا ثلاث سيّارات). ولم تتّضح هوية المسلّحين لكن يحيى أشار إلى أنهم ينتمون إلى أجهزة الأمن اليمنية. ولم يصدر تعقيبٌ فوري من مسؤولين بالحكومة اليمنية، وفقا ل (رويترز). واتحد اليمن الشمالي واليمن الجنوبي رسميا في 1990، لكنهما خاضا بعد ذلك حربا أهلية في اوائل التسعينيات. وذكرت وسائل إعلام يمنية في وقت سابق من هذا الأسبوع أن الحسني -الذي يعيش في الخارج- يعتزم زيارة عدن للاجتماع مع زعماء انفصاليين آخرين. ومن جهة أخرى، قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب تسعة في اشتباكات في صنعاء يوم الثلاثاء بين القوّات اليمنية وجنود من الحرس الجمهوري. وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي قد نقل الأسبوع الماضي قيادة بعض وحدات الحرس الجمهوري إلى قوّة شكّلت حديثا تسمّى قوّات الحماية الرئاسية تخضع لسيطرته، ووضعت وحدات أخرى تحت سيطرة قيادة إقليمية مختلفة. وقال مصدر أمني: (قتل ثلاثة وأصيب تسعة في الاشتباك والقوّات اليمنية استعادت الآن السيطرة على المنطقة مرّة أخرى). ووقع القتال قرب وزارة الدفاع بعدما أرسلت قوّات حكومية إضافية للدفاع عن المبنى وبدأ إطلاق النّار بعدما طوّق جنود الحرس الجمهوري الوزارة في وسط صنعاء. وقال سكان إنه على الرغم من استعادة القوّات اليمنية السيطرة على المنطقة المحيطة بالوزارة ما زال جنود الحرس الجمهوري يتحرّكون في المناطق المجاورة. وقال المصدر العسكري إن تحرّك الحرس الجمهوري يمثّل ضربة لسلطة هادي ويعكس استمرار الاضطرابات في اليمن بعد ستّة أشهر من تنحّي صالح لينهي الاحتجاجات على حكمه التي استمرّت على مدى أشهر، وحلّ نائبه هادي محلّه بموجب اتّفاق لنقل السلطة توسّطت فيه دول الخليج. وشنَّت عناصر من الحرس الجمهوري الذي يقوده ابن الرئيس اليمني السابق علي عبد اللّه صالح، هجومًا الثلاثاء على مقرّ وزارة الدفاع اليمنية بصنعاء بالأسلحة الآلية والقذائف المضادّة للدبابات.