تشهد المرحلة الأولى من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم الذي حسم لقبه تشلسي الانكليزي الموسم الماضي، قمة مبكرة بين ريال مدريد حامل اللقب تسع مرات ومانشستر سيتي بطل انكلترا غدا الثلاثاء، فيما يعود باريس سان جيرمان الفرنسي إلى ملاعب الكبار اثر الدعم اللافت من إدارته القطرية. مجموعة الموت تبدو صارخة في نسخة 2012-2013، إذ تضم ريال وسيتي وبوروسيا دورتموند حامل لقب الدوري الألماني في الموسمين الأخيرين واياكس امستردام بطل هولندا. لكن ريال مدريد الذي أحرز لقب الدوري الاسباني الموسم الماضي بعد منافسة مع غريمه برشلونة، يخوض اللقاء بعد بداية متعثرة لموسمه في الليغا، اذ خسر مباراتين من أصل اربعة، ما دفع مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو إلى القول بانه لا يملك “فريقا في الوقت الحالي”. ويتمتع مورينيو بسجل ناصع في المسابقة القارية، اذ احرز لقبها مع بورتو البرتغالي وانتر ميلان الايطالي، معادلا انجاز النمسوي ارنست هابل والالماني اوتمار هيتسفلد، وبحال قيادته ريال إلى لقب “لا ديسيما” (العاشر)، سينفرد بانجاز التتويج مع ثلاثة اندية مختلفة. ويسعى مورينيو إلى تكرار الانجاز مع الفريق الملكي الباحث عن لقبه الاول في المسابقة منذ 2002، والذي شاهد غريمه برشلونة يحرز اللقب في تلك الفترة اعوام 2006 و2009 2011. لكن كواليس ريال، الذي بلغ نصف النهائي في الموسمين الاخيرين، ضجت في الايام الاخيرة بقضية امتعاض المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو من فريقه إذ أعلن انه حزين بسبب “مسألة احترافية”، ما دفع وسائل الإعلام إلى التكهن بالسبب الذي يقف خلفه حزنه وقد اتهمته بعض الصحف انه يحاول “ابتزاز” ريال للحصول على المزيد من الأموال وينتظر جمهور ريال تأقلم صانع الألعاب الجديد الكرواتي لوكا مودريتش المنتقل من توتنهام الانكليزي، وعودة لاعب الوسط الألماني مسعود اوزيل إلى لياقته اذ ظهر عليه التعب مؤخراً. وعبر مورينيو عن غضبه بعد خسارة اشبيلية (0-1) الأخيرة في الليغا: “الامر يتعلق بعدم التركيز في الفريق حاليا. لقد أجريت تبديلين بين الشوطين، مع انني اردت تغيير سبعة لاعبين”. وهذه اسوأ بداية لريال في الدوري المحلي منذ موسم 2001-2002 الذي أحرز فيه لقب دوري الابطال للمرة التاسعة في تاريخه (رقم قياسي) مع المدرب فيسنتي دل بوسكي.