شهدت السبت بلدة منزل بوزيان الواقعة في منطقة سيدي بوزيد بوسط غرب البلاد التي كانت الشرارة التي اطلقت الثورة التونسية التي اطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي اضرابا عاما وتظاهرة حاشدة. ونظمت مسيرة في هذه المدينة التي تشهد حركة احتجاج منذ ايام والتي اصيبت بالشلل نتيجة اضراب شمل المتاجر والمدارس ومرافق الدولة بناء على دعوة نقابات تابعة للاتحاد العام التونسي للشغل (النقابة الرئيسية التاريخية). ويحتج اهالي بلدة منزل بوزيان، التي تضم ثمانية الاف نسمة، على العنف الذي تستخدم الشرطة حيال المتظاهرين ويطالبون باطلاق عشرات الاشخاص ومن بينهم مسؤول نقابي محلي اوقفوا خلال اعتصام في احدى بلدات المنطقة. وكان عدد من سكان بلدة العمران المجاورة اغلقوا الطرق امام حركة المرور مما اضطر الشرطة للتدخل وتحرير المارة وبينهم حكم كرة قدم احتجزه متظاهرون يطالبون باطلاق سراح 12 من اقاربهم اوقفوا الاربعاء بعد حركة احتجاج لعدة ايام على البطالة والفقر. واطلقت قوات الامن الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاط لتحرير الرهائن وفتح الطريق قبل ان تجري اعتقالات جديدة. ولم يشاهد السبت اي وجود لقوات الامن والمسؤولين المحليين في شوارع منزل بوزيان حيث تعمل الاجهزة الطبية العاجلة والمخابز لكن بالحد الادنى. ويمكن ان يمتد التذمر الى منطقة سيدي بوزيد كلها بعد ان دعت نقابة التعليم الاقليمية السبت الى اضراب في المدارس الاثنين للمطالبة باطلاق سراح المتظاهرين الذين اوقفوا في العمران ووقف العنف البوليسي وايجاد حلول لمشاكل المنطقة الاجتماعية. وكانت مدينة سيدي بوزيد الفقيرة مهد الثورة التي اطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في جانفي2011 بعد انتحار البائع المتجول محمد بوعزيزي حرقا. وتتهم المنطقة التي يوجد بها 12 الف خريج عاطل عن العمل الحكومة التي يهيمن عليها حزب النهضة الاسلامي بتجاهل المطالب الشعبية وخاصة توفير فرص عمل.