كشفت مصادر عراقية مطلعة عن توجيهات ايرانية لميليشيات عراقية موالية لها بشن حملة تصفيات واغتيالات منظمة تستهدف الشخصيات السياسية والدينية العراقية الناشطة في تأييد الثورة السورية ضد نظام الاسد. وقالت المصادر في تصريح لصحيفة "المستقبل" ان "اوامر عليا صدرت من فيلق القدس التابعة للحرس الثوري الايراني لعدد من الجماعات المسلحة التابعة له بتنفيذ اغتيالات تستهدف شخصيات سياسية ودينية واجتماعية ناشطة في اطار دعم الثورة السورية ضد نظام الاسد". واوضحت المصادر ان "طهران اعطت الضوء الاخضر لخلايا الاغتيال التابعة لميليشيات "عصائب اهل الحق" و"ثأر الله" و"حزب الله" لتنفيذ الحملة المنظمة لتصفية شخصيات معروفة بتوجهاتها المناوئة لايران ورفضها النفوذ الايراني ودعمها الثورة السورية"، مبينة ان "التعليمات الايرانية تضمنت تقسيم مناطق الجنوب الشيعي بين تلك الميليشيات في حين تنفذ ميليشيا "عصائب اهل الحق" و"حزب الله" لاغتيال شخصيات شيعية وسنية في المناطق المختلطة". واشارت المصادر الى ان "توجه الميليشيات المدعومة من ايران للقيام باغتيال الشخصيات العراقية المناهضة للنفوذ الايراني ولبقاء الاسد في السلطة يأتي في اطار قمع الاصوات الرافضة لأي دور ايراني داعم لسوريا ولتخفيف الضغط الاعلامي والشعبي على نظام الاسد، بالاضافة الى قمع اي معارضة عراقية لترسيخ النفوذ الايراني"، مشيرة الى ان "بغداد ومدنا عراقية عدة شهدت تصاعدا في الخط البياني للاغتيالات على خلفية الازمة السورية ومحاولة اثارة احتراب سني شيعي جديد". الى ذلك، اطلق نواب عراقيون بالتعاون مع زعماء قبليين حملة شعبية كبرى لاغاثة الشعب