دعت سوريا الخميس مجلس الأمن الدولى إلى إدانة "الأحداث الإرهابية" التى شهدتها مدينة حلب (شمال) الأربعاء، وذلك فى رسالة بعثت بها إلى رئيس المجلس والأمين العام للأمم المتحدة غداة إعلان تنظيم إسلامى متطرف مسؤوليته عنها.وبحسب الإعلام الحكومى السورى فقد أرسلت الخارجية السورية رسالتين متطابقتين إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون وسفير جواتيمالا جيرت روزنتال الذى تترأس بلاده مجلس الأمن فى أكتوبر، وذلك غداة تبنى "جبهة النصرة الإسلامية" المتطرفة هجمات حلب الانتحارية وأسفرت عن 48 قتيلا بحسب المرصد السورى لحقوق الإنسان، و31 قتيلا بحسب السلطات السورية.وقالت الخارجية السورية فى رسالتها "نتطلع إلى إدانة مجلس الأمن بشكل صريح وواضح الأحداث الإرهابية التى ضربت حلب، وإدانة من يقف خلفها".واعتبرت الوزارة هذه الإدانة "امتحانا لمصداقية المجتمع الدولى وتأكيدا لعزمه على مكافحة الإرهاب".وأضافت أن "العمل الإرهابى الجبان الذى اعترفت جبهة النصرة فى تنفيذه بحلب، حلقة من سلسلة التفجيرات المماثلة التى شهدتها سوريا على يد عصابات الإرهاب والإجرام الذين يفرون إلى سوريا ويتلقون الدعم من دول المنطقة وخارجها".وكانت الجبهة أعلنت فى بيان نشرته مواقع جهادية مسئوليتها عن استهداف مراكز أمنية فى ساحة سعد الله الجابرى بوسط حلب الأربعاء، فى عملية أطلقت عليها اسم "غزوة نسف الأوكار".وأشارت الجبهة الى أن العملية "اشتملت على عدة ضربات متزامنة مستهدفة المربع الأمنى التابع للعدو النصيرى"، وهى التسمية التى يطلقها المتطرفون السنة على العلويين الذين ينحدر منهم الرئيس بشار الأسد.وسبق للجبهة التى لم تكن معروفة قبل الإضرابات فى سوريا، أن تبنت فى أشرطة مصورة وبيانات على شبكة الإنترنت عمليات تفجير فى دمشق وحلب ودير الزور (شرق) استهدفت فى معظمها مراكز أمنية وعسكرية، كان آخرها الهجوم المزدوج على مقر هيئة الأركان العامة فى العاصمة السورية فى 26 سبتمبر الماضى.كما أعلنت الجبهة بعد أيام أنها تحتجز فى سوريا خمسة ضباط يمنيين قدموا إلى سوريا لدعم قوات الرئيس الأسد، بحسب ما ورد فى شريط فيديو بثته مواقع جهادية.