رفض المجلس الوطني العام في ليبيا مساء أمس الخميس، تشكيلة الحكومة التي اقترحها رئيس الوزراء مصطفى ابو شاقور بعد اقتحام حوالى مئة شخص مقر البرلمان، حسب ما أعلن احد النواب.وقال عبدالعالي الدرسي، النائب عن مدينة البيضاء (شرق) لوكالة الأنباء الفرنسية "صوتنا مع رفض الحكومة التي اقترحها ابو شاقور وأعطيناه مهلة حتى الأحد لاقتراح تشكيلة جديدة" للوزراء.وأضاف "لا تمثل الحكومة كل قطاعات المجتمع الليبي ولا كل المناطق. تم تشكيلها على عجل وبطريقة عشوائية وعلى أساس الصداقات".وناقش أعضاء المؤتمر الخميس تشكيلة الحكومة التي عرضها رئيس الوزراء الليبي المنتخب مصطفى أبو شاقور والتي لا تضم أيا من ممثلي التحالف الليبرالي الذي يعتبر القوة الرئيسية في المؤتمر.وقد دخل نحو مئة متظاهر مقر المؤتمر الوطني العام الليبي احتجاجا على غياب ممثل لمنطقة غرب ليبيا التي يتحدرون منها في التشكيلة الحكومية المقترحة.ودخل المتظاهرون مقر المؤتمر الوطني الليبي، وأفاد شهود أنهم أعربوا عن استيائهم أمام أعضاء في المؤتمر.وقال صلاح حسن احد أعضاء المؤتمر الوطني أن "أكثر من مئة متظاهر يتحدرون من الزاوية تظاهروا في المؤتمر الوطني العام اليوم لان لا ممثل لديهم في الحكومة" المقترحة.وأدلى رئيس الحكومة بتصريح تلفزيوني مقتضب بعد التصويت قال فيه انه استدعى أشخاصا لديهم مؤهلات علمية عالية للدخول إلى حكومته وانه يأسف لكون المجلس لم يقدم "أي سبب" لرفضه التشكيلة الحكومية.وتضم القائمة 29 وزيرا بينهم امرأة، وضمنهم عدد كبير من أعضاء الحكومة الانتقالية المنتهية ولايتها برئاسة عبد الرحيم الكيب ولكنها لا تضم أيا من ممثلي التحالف الليبرالي الذي يعتبر القوة الرئيسية في البرلمان.وخلال المناقشات التي نقلت مباشرة عبر التلفزيون، انتقد عدد من النواب الحكومة المقترحة خصوصا شمولها على شخصيات من الهيئات التي تشكلت بعد انتفاضة 2011 أو من التي كانت في حكومة الكيب.وقال احد النواب أن "ابو شاقور لم يشكل الحكومة التي وعد بتشكيلها. هي ليست لا حكومة وحدة وطنية ولا حكومة تمثل جميع المناطق".وقال آخر "لم نتسلم سيرتهم الذاتية".وقال ثالث "معظم الوزراء في التشكيلة الحكومية كانوا في الحكومة السابقة وهم غير كفوئين أو غير معروفين".ودعا نواب آخرون إلى تأمين حماية المناقشات مشيرين إلى انه من المستحيل تشكيل حكومة تحت الضغط أو التهديد، وذلك في إشارة إلى المتظاهرين الذين دخلوا إلى مقر البرلمان.وانتخب ابو شاقور رئيسا للحكومة في 12 سبتمبر متقدما بصوتين على زعيم تحالف الليبراليين محمود جبريل.وفاز ابو شاقور (61 عاما) بفضل أصوات حزب العدالة والبناء المنبثق من الإخوان المسلمين، والذي يعتبر القوة الثانية في المؤتمر الوطني العام.وتتوزع المقاعد الباقية المائة والعشرون على مستقلين لا تزال ميولهم السياسية غامضة.