قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بان روسيا تضمن توريد الغاز إلى أوروبا عبر "السيل الشمالي" من دون انقطاع، وان هذا الخط سيكون مساهمة من روسيا في تطور القارة الأوروبية. جاء ذلك خلال الكلمة التي وجهها عبر الفيديو الى المشاركين في الاحتفال المكرس لمناسبة بلوغ خطوط "السيل الشمالي" قدرتها التصميمية الكاملة اليوم الاثنين.وقال بوتين أن بإمكان "السيل الشمالي" تلبية الاحتياجات المتزايدة لأوروبا من موارد الطاقة. وسوف يورد الغاز مباشرة عبر اقصر الطرق من خلال ربط حقول الغاز الروسية الكبيرة بالأسواق الأوروبية من دون مخاطر الترانزيت بصورة منتظمة وبدون انقطاع. إننا نضمن ذلك".و أعاد بوتين إلى الاذهان بان روسيا "كانت تنفذ التزاماتها وسوف تبقى كذلك كمورد معروف وموثوق به للوقود إلى الأسواق الأوروبية. ونأمل بان الاتحاد الأوروبي سيستفاد بفاعلية من إمكانيات "السيل الشمالي".واضاف "فقط من خلال الجهود المشتركة سنتمكن من ضمان مصالح المنتجين والمستهلكين وتعزيز امن الطاقة. انا على ثقة بأن "السيل الشمالي" سيساهم بصورة كبيرة في تطور بلداننا والقارة الاوروبية عموما".وبعد ان هنأ بوتين كافة الذين ساهموا وعملوا في تنفيذ هذا المشروع، أشار إلى بلوغ الخط القدرة التصميمية وقال "انه حدث مهم وكبير. وان بامكان المستهلكين الأوروبيين الحصول على 55 مليار متر مكعب من الغاز الروسي".ويذكر ان المشروع ضخم ومتعدد الاطراف، حيث يمر عبر المياه الإقليمية لخمسة بلدان واقعة على بحر البلطيق. وشاركت في تنفيذه شركات روسية وايطالية والمانية ويابانية. كما استثمرت فيه اضخم المصارف العالمية 6.4 مليار يورو.لقد تم التوصل الى حلول فريدة للمسائل التكنولوجية، والتي من ضمنها مد 2.5 ألف كلم من الأنابيب في قاع بحر البلطيق خلال 2.5 سنة.وكان اول توريد للغاز الى اوروبا عبر الخط الاول "للسيل الشمالي" قد بدأ عام 2011 ، حيث ان طول كل خط من خطوطه حوالي 1220 كلم، وتبلغ قدرتها 27.5 مليار متر مكعب من الغاز في السنة. ادخل الخط الثاني حيز العمل ضمن منظومة نقل متكاملة في اكتوبر عام 2012 وبهذا يكون المشروع قد نفذ في موعده وضمن الميزانية المقررة.و اقيم الاحتفال المكرس لمناسبة بداية نقل الغاز عبر خطين لمشروع "السيل الشمالي" يوم الاثنين في خور "بورتوفايا " مقاطعة لينينغراد حيث تم فتح صمام الغاز في مركز إدارة محطة وحدات الضغط، التي بامكانها انتاج ضغط مقداره 220 بار ، الذي يكفي لنقل الغاز من دون محطات ضع ثانوية على طريق مساره البالغ 1224 كلم في قاع بحر البلطيق لغاية وصوله إلى الشبكة الأوروبية لنقل الغاز الواقعة في مدينة ليوبمين الالمانية المطلة على ساحل بحر البلطيق. ويذكر أن حجم الغاز المورد إلى أوروبا عام 2009 بلغ تقريبا 312 مليار متر مكعب، في حين يتوقع أن يصل عام 2030 الى523 مليار متر مكعب. ان "السيل الشمالي" سيضمن نقل اكثر من ربع حجم مجموع الاحتياجات الأوروبية من الغاز.ولقد تم تشكيل شركة Nord Stream AG العالمية المتحدة، لوضع تصاميم ومد خطوط الأنابيب واستخدامها للنقل عبر بحر البلطيق. وتملك شركة "غازبروم" الروسية 51 بالمائة من رأسمال هذه الشركة، وتملك شركة BASF الألمانية 15.5 بالمائة، ومثلها تملكها شركة SE الألمانية أيضا. أما شركة N.V. Nederlfndse Gasunie الهولندية وشركة GDF SUEZ الفرنسية فتملك فيملك كل منهما 9 بالمائة من رأسمال الشركة.