دعت الولاياتالمتحدة أمس الأربعاء الحكومة الليبية للتحقيق في الظروف التي قتل فيها معمر القذافي.وعلقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند خلال مؤتمر صحافي على التقرير الذي نشرته منظمة "هيومن رايتس ووتش" وتشير فيه إلى وجود أدلة جديدة تثير تساؤلات حول الرواية الرسمية لمقتل معمر القذافي إلى جانب تنفيذ عملية إعدام كبرى في صفوف مرافقيه فقالت "نحن نحث الحكومة الليبية على التحقيق بجدية في هذه المزاعم ومحاكمة الفاعلين بطريقة تتماشى مع التزامات ليبيا الدولية".وتابعت "أن مثل هذه الملاحقات لن تكون إشارة إلى نضج الجهاز القضائي في ليبيا فقط وإنما ستكون ضرورية في إطار المصالحة الوطنية".و كانت منظمة هيومن رايتس ووتش أصدرت تقريرا من 50 صفحة يعرض الساعات الأخيرة من حياة القذافي و الظروف التي قتل فيها وتحدثت عن وجود أدلة جديدة تثير تساؤلات حول الرواية الرسمية لمقتل الزعيم الليبي وتفيد أنه أعدم بعد إلقاء القبض عليه وليس خلال تبادل لإطلاق النار كما أعلن سابقا مشيرة إلى وقوع عملية إعدام كبرى في صفوف العناصر المرافقة له.و قالت المنظمة إن ثمة أدلة على قيام ميليشيات من مصراتة بالقبض على قافلة القذافي ونزع أسلحتهم ثم إخضاعهم لسيطرتهم الكاملة وتعريضهم للضرب بقسوة ثم قاموا بإعدام 66 على الأقل من أسرى القافلة في فندق المهاري القريب من مسرح الأحداث.و أردفت أن الأدلة تشير إلى أن ميليشيات المعارضة نقلت معتصم القذافي المصاب من سرت إلى مصراتة وقتلته هناك.