عقدت الرابطة السريانية اجتماعها الدوري في مقرها في الجديدة برئاسة حبيب افرام، وتداولت في أمور متنوعة.ورأت الرابطة في بيان اصدرته اثر اللقاء و أذاعه الأمين العام جورج اسيو ان "كل ما يحصل في سوريا يجعلنا نخاف على كل شعبها وكل أرضها وبشكل خاص على الحضور المسيحي فيها"، لافتا الى ان "الرابطة لا يمكن ان تصدق ان اغتيال كاهن كنيسة مار الياس للروم الارثوذكس في قطنا في ريف دمشق الأب فادي حداد ذبحا هو خطأ، ولا تفجير كنيسة السريان في دير الزور صدفة"، ومؤكدا "انها رسائل حقد مذهبي طائفي مباشر".و أشار إلى انه "صحيح أن عشرات آلاف السوريين قد قضوا نتيجة الحرب وان الدماء تسيل يوميا في كل مدن وقرى سوريا لكن استهداف الكنيسة مباشرة وهي ليست مكانا عسكريا وليس فيها مسلحون وذبح رجل دين شعاره الحوار والتواصل يفوق بدلالاته أحداثا كثيرة، ويجعلنا نطرح سؤالا جوهريا لماذا لا نسمع كلاما صارخا مستنكرا رافضا من كل القوى العربية والاسلامية؟ هل مطلوب بعد أن نموت صامتين؟"وتوقف البيان "أمام موجة التفجيرات في العراق واستهداف الشيعة والشبك وامام تفجير كنائس في نيجيريا وغيرها كلها من علامات الفوضى و الإرهاب و الإلغاء الديني والطائفي والمذهبي والهمجية والوحشية. وكأنها صارت مقبولة من الرأي العام الذي لا يتفاعل ضدها ولا يعالج أسبابها وانعكاساتها".ورحب ب"تعيين البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي كاردينالا في الكنيسة الكاثوليكية الجامعة"، معتبرا انه "وسام على صدر المسيحية المشرقية المعذَّبة وتأكيد على دورها في هذا الزمن العصيب".وهنأ "المطران نثنائيل يوسف على تعيينه مطرانا للسريان على الخليج العربي والمطران متياس نايش لتعيينه نائبا بطريركيا سريانيا لأبرشية ألمانيا"، لافتا الى ان "من علامات هذه الأيام ان تلحق الكنيسة بأبنائها في كل بقاع الأرض لخدمتهم ولمحاولة إبقاء ارتباطه بتراثه ولغته و إيمانه عميقا".