استهدف انفجار قوي فجر الأحد كنيسة السيدة للسريان الأرثوذكس، في مدينة زحلة الصناعية، شرق لبنان، في حدود الرابعة والربع بالتوقيت المحلي، وهي المنطقة التي خطف فيها سبعة استونيين الأربعاء الماضي ولم يعرف مصيرهم بعد. * وأفادت مصادر أمنية محلية بأن العبوة فجرت عن بعد، كانت موضوعة عند باب الكنيسة الجانبي المطل على الطريق، وتسببت في تدمير الباب ومقاعد الكنيسة، ووصلت شظاياها إلى المذبح، كما تضررت سبع سيارات كانت متوقفة قرب الكنيسة. وأضافت الوكالة الوطنية للإعلام أن العبوة المتفجرة من نوع "تي أن تي" وتزن كيلوغرامين، ويتم التحكم فيها عن بعد بواسطة الجهاز الخلوي". * واستنكر أسقف ابرشية زحلة للسريان الاوثوذكس، يوستينيوس بولس سفر، هذا العمل التخريبي، مشيرا إلى أنه يحيل الموضوع "إلى الله والقوى الأمنية التي بدأت التحقيق" . وقال انه سيترأس قداس الأحد في الكنيسة رغم الدمار الذي حل فيها، و"سيدعو إلى تهدئة النفوس حتى لا تحصل ردات فعل" . * كما استنكر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، الشيخ عبد الأمير قبلان، الاعتداء على كنيسة السيدة في زحلة، واصفا إياه بالعمل التخريبي الذي يحمل بصمات إرهابية تهدف إلى إثارة الفتنة وزعزعة الأمن والاستقرار في لبنان، ويتماشى مع مشروع الفتنة المذهبية الذي تعيش المنطقة تحت وطأته، ما يستدعي تحصين وحدتهم وتعزيز تعاونهم ونبذهم للأحقاد والخلافات التي تفسح المجال أمام المندسين والمتآمرين ليبثوا فتنهم بين اللبنانيين. * من جهته، اعتبر النائب، جوزف معلوف، من زحلة، أن استهداف الكنيسة "يصب في خانة محاولة زعزعة السلم الأهلي وضرب الاستقرار، خصوصا في ظل الفراغ في السلطة التنفيذية" القائم منذ أكثر من شهرين. وأضاف معلوف لوكالة الأنباء الفرنسية، أن هذه الحادثة " تأتي بعد عملية خطف سبعة أجانب في لبنان قبل أيام، وهي محاولة واضحة للتأثير على الاستقرار الأمني في البلد"، مضيفا أن هذه الأحداث "تتطلب يقظة من المواطنين وجهدا إضافيا من القوى الأمنية".