استقبل الرئيس المصري محمد مرسي، الذي يواجه اسوأ ازمة سياسية منذ توليه السلطة، مساء السبت اعضاء الجمعية التاسيسية للدستور الذين سيسلمونه مشروع الدستور الذي اقرته الجمعية التي يهيمن عليها الاسلاميون الذين احتشد مئات الالاف منهم في تظاهرة حاشدة لدعمه في القاهرة فيما هدد المعارضون المعتصمون في التحرير بالتصعيد وتنظيم مسيرات الى مقر الرئاسة. وقد تأجل لقاء مرسي مع رئيس الجمعية التأسيسية المستشار حسام الغرياني واعضائها الذين سيسلمونه مشروع الدستور مرتين حيث كان الغرياني اعلن ان اللقاء سيتم قبيل الظهر ثم اعلنت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية انه تاجل الى بعد الظهر. ويلتقي مرسي باعضاء الجمعية التاسيسية في قاعة المؤتمرات، شرق القاهرة، تمهيدا لتسلمه المشروع النهائي للدستور. وقالت وسائل الاعلام ان مرسي سيوجه خطابا للمصريين الليلة، يتوقع ان يوجه فيه الدعوة الي المواطنين للاستفتاء على الدستور. وقالت صحيفة الاهرام الحكومية ان الرئيس المصري سيوجه "خلال ساعات" الدعوة الى المواطنين من اجل تنظيم استفتاء خلال اسبوعين للمصادقة على مشروع الدستور حتى يحل محل الدستور السابق الذي الغي بعد سقوط الرئيس السابق حسني مبارك مطلع 2011. من جانبه، قال الدكتور ياسر على المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن حوار الرئاسة مع "جميع القوى السياسية واطياف المجتمع المصري متواصل ومستمر من أجل الوصول إلى صيغة مناسبة". و"الخروج من المشهد الراهن، وتحقيق الاستقرار الدستوري والتشريعي الذي يتمناه جميع ابناء الوطن" حسبما نقلت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية.