واصل المتظاهرون بميدان التحرير اعتصامهم لليوم التاسع علي التوالي.. بينما تتواصل الدعوات الحزبية إلي تشكيل مسيرة حاشدة إلي قصر الاتحادية والاعتصام أمامه حتي إسقاط الإعلان الدستوري. حيث يطالب المعتصمون بالقصاص العادل لشهداء الثورة منذ 25 جانفي مرورا بالمرحلة الانتقالية وحتي سقوط الشهيد في أحداث شارع محمد محمود الثانية جابر صلاح من حركة 6 أفريل والشهيد إسلام مسعد من جماعة الإخوان المسلمين في دمنهور, وإصدار تشريع للعدالة الانتقالية يمكن من إعادة محاكمة رموز النظام السابق وقتلة الشهداء دون حماية أو حصانة لأي منهم, وإقالة وزير الداخلية أحمد جمال الدين, وإسقاط حكومة الدكتور هشام قنديل وتشكيل حكومة ثورية, بالإضافة إلي دعوة رئيس الجمهورية لإعلان خطة واضحة لإعادة هيكلة وزارة الداخلية وتطهيرها. واصل المعتصمون إغلاق كل المداخل المؤدية إلي الميدان من خلال وضع الحواجز المعدنية, والأسلاك الشائكة بمداخل الميدان أمام المتحف المصري, وشوارع طلعت حرب, والفلكي, ومحمد محمود, بينما تم تحويل حركة مرور السيارات من أمام المتحف المصري إلي شارع قصر النيل, وأمام جامعة الدول العربية إلي كورنيش النيل, وكذلك من شارع قصر العيني إلي منطقة جاردن سيتي. من جانب آخر دعا الحزب الشيوعي المصري القوي الوطنية وجماهير الشعب المصري للتصعيد باستخدام الوسائل الديمقراطية وصولا إلي الإضراب العام والعصيان المدني والزحف إلي قصر الاتحادية وذلك إذا لم تتم استجابة فورية لمطالب جموع الشعب في إلغاء الإعلان الدستوري وعدم طرح مشروع الدستور للاستفتاء. وقال عصام شعبان المتحدث باسم الحزب الشيوعي المصري ان القوي الثورية تستمر في الاعتصام في ميدان التحرير من أجل إسقاط الإعلان الدستوري وأن الشعب حريص علي الاستمرار والتصعيد بكل وسائل النضال الديمقراطي حتي تحقيق أهدافه وعلي رأسها دستور مدني ديمقراطي يحقق الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية والوطنية. كما أعلن حزب6 أفريل تحت التأسيس الاستمرار في الاعتصام بميدان التحرير والزحف علي قصر الاتحادية لإسقاط ما وصفه بدستور الإخوان والإعلان الدستوري والتنسيق مع باقي القوي للدعوة لعصيان مدني عام. وأكد الحزب أن المسيرة ستكون سلمية محذرا من أي اعتداء علي المتظاهرين. وأعلن الدكتور أيمن أبو العلا أن تحديد موعد الاستفتاء علي الدستور منتصف الشهر الحالي خطأ كبير، لأنه لن يعطي الفرصة للشعب المصري أن يدرس مواد الدستور والاطلاع عليها, مضيفا أن وصف المعتصمين في ميدان التحرير من جانب مؤيدي الرئيس علي أن جميع من في الميدان فلول توصيف غير دقيق لأن الشباب الثوري الرافض لسيطرة فصيل واحد علي الدولة المصرية هو الموجود في ميدان التحرير, ويحلمون بالحرية والعدالة الاجتماعية. وعلي صعيد آخر أعلنت وزارة الصحة والسكان أن إجمالي المصابين في مظاهرات أمس أمام جامعة القاهرة والتحرير بلغ66 مصابا وحالة وفاة واحدة ولا توجد أية إصابات في باقي المحافظات. ودعا الحزب الشعب المصري إلي رفض الدستور الجديد وعدم الاستفتاء عليه وإسقاطه كخطوة ضرورية علي طريق استكمال أهداف الثورة في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية. وفي هذا الصدد اعلن18 حزبا وحركة سياسية وثورية من المعتصمين بالميدان اعتزامهم تنظيم مسيرات سلمية في الخامسة من مساء غدا الثلاثاء الي قصر الاتحادية رفضا للاعلان الدستوري والاستفتاء علي مشروع الدستور. وأشارت هذه القوي في بيان لها امس انها ستعلن غدا عن نقاط التجمع وخطوط سير مسيرات الغد والتي اطلقت عليها اسم الانذار الأخير.