هرب حوالى 200 معتقل من سجن في مدينة سبها جنوب ليبيا في ظروف غامضة، كما ذكر مسؤولون محليون الاربعاء. وقال ثوار سابق ومسؤول عن الامن في المدينة طالبا عدم الكشف عن هويته ان "197 سجينا هربوا من سجن سبها". واضاف ان "الشرطة القضائية التي كانت تشرف على السجن هي التي سهلت فرار السجناء الذين كان القسم الاكبر منهم من سجناء الحق العام". ولم يقدم مزيدا من التفاصيل. لكنه اضاف ان انصارا للنظام السابق هم في عداد الفارين. من جهتها، قالت سعاد غنوم النائبة التي تمثل مدينة سبها (800 كلم جنوبطرابلس) في الجمعية التأسيسية ان 250 سجينا قد فروا من السجن. واضافت ان نواب المدينة في الجنوب الليبي يقاطعون منذ الثلاثاء جلسات الجمعية احتجاجا على تدهور الامن في مناطقهم. وتحدثت عن مدينة تسودها "الفوضى" وانتقدت تفشي الجريمة في سبها والهجرة السرية وتجارة المخدرات، معربة عن اسفها لعجز السلطات عن التحرك على رغم تحذيرات نواب المنطقة. وتسلمت السلطات الليبية عددا كبيرا من السجون في ليبيا التي كان يسيطر عليها الثوار الذين حاربوا نظام القذافي. لكن الثوار السابقين انتقدوا تساهل الشرطة وخصوصا بعد فرار 120 من سجناء الحق العام من سجن في طرابلس في اكتوبر. وانتقدت منظمات غير حكومية انتهاكات حقوق الانسان بحق مسؤولي وانصار النظام السابق الذين احتجزهم المتمردون السابقون في سجون لا تشرف عليها السلطات.