دعا بوتفليقة إلى زيارة فرنسا مطلع السنة المقبلة أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن بلاده ستقدم في القريب العاجل للجزائر مقترحات جديدة بشأن المسائل المتعلقة بتنقل الأشخاص وشروط إقامة الجزائريينبفرنسا وإقامة الفرنسيين بالجزائر، داعيا في نفس الوقت رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى زيارة فرنسا السنة المقبلة. وقال نيكولا ساركوزي، في برقية شكر وجهها أول أمس لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عقب الزيارة التي قادته إلى الجزائر مابين ال3 وال5 من الشهر الجاري، أنه قدم طلبا لمصالحه من أجل تقديم مقترحات للجزائر تخص مسألة تنقل الأشخاص وشروط إقامة الجزائريينبفرنسا، وكان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد انتقد في كلمة له أمام الرئيس الفرنسي خلال زيارته الأخيرة إلى الجزائر، طريقة طرد الجزائريين المقيمين بصفة غير شرعية بفرنسا داعيا السلطات الفرنسية إلى اتخاذ إجراءات تسهيلية أكثر في حقهم. ودعا نيكولا ساركوزي، في برقيته، رئيس الجمهورية إلى الحفاظ على الدفع الجديد للعلاقات القائمة بين البلدين بمواصلة تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين، معلنا في هذا الشأن أن الوزير الأول "فرانسوا فيون"، سيقوم بزيارة إلى الجزائر خلال سنة 2008 معية بعض الوزراء من الحكومة الفرنسية منهم الوزير المكلف بالهجرة "بريس هورتوفو"، وهي الزيارة التي تعتبر تحضيرية ربما لزيارة الدولة التي سيقوم بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى فرنسا بعد الدعوة الرسمية التي وجهها له الرئيس الفرنسي عبر هذه البرقية. كما تحدث ساركوزي في برقيته مجددا عن الشراكة المتميزة بين البلدين، معربا في هذا السياق عن تأثره بحفاوة الاستقبال الشعبي الذي حظي به في قسنطينة، ويبقى بين الجزائروفرنسا حسبه "عمل كبير لابد من القيام به فيما يخص المسائل التي لاتزال تفصل بين البلدين"، معتبرا أنه بإمكان العلاقة الثنائية أن تستند من الآن فصاعدا على اتفاقية الشراكة التي تصحبها مشاريع ملموسة وكذا الشراكة الطاقوية بشقيها النووي والغازي. واعتبر الرئيس الفرنسي أن التوقيع على العقود الإستثمارية خلال الزيارة التي قادته إلى الجزائر لا تتعلق بمجرد عقود تجارية، حيث أنها تتضمن حسبه الإعلان عن مشاريع استثمارية هامة، مشيرا إلى أن زيارته إلى الجزائر لم تستنفد كافة القدرات التي ينبغي استكمالها في المستقبل القريب على غرار اتفاق التعاون العسكري والبروتكول المتعلق بالاستثمارات، والإعتماد على الجزائر في "وضع الإتحاد المتوسطي على السكة".