اعلنت المحكمة العسكرية في بنغازي شرق ليبيا اليوم تخليها عن ملف اغتيال قائد الثوار اللواء عبدالفتاح يونس على اثر اتهامات تشكك بنزاهتها، وقال رئيس المحكمة القاضي العقيد عبدالله السعيطي ان المحكمة العسكرية في بنغازي وكل هيئاتها قررت التخلي عن ملف اغتيال عبد الفتاح يونس، بسبب المجرى الذي اتخذه التحقيق بشأن مصطفى عبد الجليل الرئيس السابق للمجلس الوطني الانتقالي الهيئة السياسية السابقة للثوار، واوضح العقيد السعيطي، الذي كان يقرأ بيانا، ان الملف سلم الى الهيئة العليا للقضاء العسكري ليختار محكمة جديدة. ولم يعط مزيدا من التفاصيل حول الاسباب التي دفعت المحكمة إلى اتخاذ مثل هذا القرار، وقد اتهم عبد الجليل في ديسمبر بعد استجوابه في قضية مقتل عبد الفتاح يونس، باساءة استعمال السلطة وتفتيت الوحدة الوطنية، لكن اطلق سراحه بكفالة، وتقرر مثوله امام المحكمة في 20 فيفري ، اثار هذا الاتهام جدلا حادا واحتجاجات انصاره الذين اتهموا المحكمة بالانحياز ، خصوصا بعد بث شريط فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي تظهر العقيد السعيطي وهو يقوم باشارة النصر بعد قراءة استدعاء عبدالجليل للاستجواب، وطالب نواب بتخلي المحكمة عن هذا الملف، معتبرين ان تصرفاتها افقدتها نزاهتها بحسب المتحدث باسم المجلس الوطني عمر حميدان، وكان اللواء عبد الفتاح يونس، اعلى ضابط ينضم الى الانتفاضة ضد نظام معمر القذافي في 2011، قتل في جويلية 2011 في ظروف غامضة بعدما تم استدعاؤه من الجبهة للتحقيق معه ، واعلن عبد الجليل مقتله مع اثنين من مرافقيه من قبل مجموعة مسلحة بعدما استدعاه المجلس الانتقالي للاستفسار منه عن بعض الامور العسكرية التي لم يكشف عنها.