و ارتبط إسم عزوز الجيلالي بالحملة التي شنها على الهواتف النقالة بجناح القضايا الخاصة او ما يعرف بقضايا الإسلاميين و هم السجناء المتورطين في قضايا إرهاب إضافة إلى تجسيد أهم المحاور الكبرى لإصلاح العدالة حيث تم فتح هذه المؤسسة العقابية لأول مرة لمختلف وسائل الإعلام في عهدته إضافة إلى فتح مخادع نموذجية للهاتف الثابث لأول مرة على مستوى سجن الحراش خلال فترة تسييره الوجيزة التي لم تتعدى العامين و تمكن من خلالها حسب شهادات مسؤوليه وعناصر الكشافة الإسلامية الذين عملوا معه لتطبيق برنامج إعادة إدماج المساجين من تحقيق العديد من الإنجازات و سجل تراجع إضرابات المساجين والحركات الاحتجاجية مقارنة بفترات سابقة، وكان النائب العام لدى مجلس قضاء الجزائر قد أثنى على حسن تسييره للمؤسسة العقابية خلال افتتاح السنة القضائية الأخيرة . و تولى عزوز الجيلالي إدارة المؤسسة العقابية بالحراش في أكتوبر 2005 بعد تحويله من إدارة سجن سيدي بلعباس خلفا لبومعيزة الحسين الذي تمت إقالته من منصبه و تحويله على العدالة بتهمة الفساد حيث أصدرت محكمة الحراش ضده حكما بالسجن النافذ لمدة 3 سنوات وتفيد مصادر على صلة بملف بومعيزة ،أن حجز هواتف نقالة لدى المتابعين في قضايا إرهاب كان من أهم أسباب تنحيته و حرص عزوز الجيلالي منذ تنصيبه على الحرب على الهواتف النقالة في مختلف القاعات و الأجنحة خاصة القضايا الخاصة مقابل ضمان استقرار المؤسسة "و تطبيق القانون و برنامج إصلاح العدالة خاصة فيما يتعلق بإدماج المساجين إجتماعيا و مهنيا" كما كان يردد دائما في تصريحات للصحافة و اعترف بثقل مسؤوليته في إدارة أكبر سجن بالعاصمة يتوفر على جناحين للرجال و النساء و آخر خاص بالأحداث و يقيم فيه أيضا المتورطون في قضايا الفساد من إطارات الدولة أبرزهم إبراهيم وارث الرئيس المدير العام لمؤسسة اتصالات الجزائر و إطاراته إضافة إلى إطارات في بنك"بدر" أبرزهم حمو بخاري المتورط في فضيحة "ديجيماكس" و إطارات في الشرطة . وكان عزوز الجيلالي قد واجه قبل أيام فقط من رحيله حركة احتجاجية قادها المقيمون في جناح القضايا الخاصة بعد ضبط 4 أجهزة هواتف نقالة لدى بعض السجناء خلال عملية تفتيش روتينية و يكون عزوز الجيلالي حسب مقربيه قد نقل إستياءه الشديد من تسرب هذه الأجهزة و هدد بمعاقبة المتورطين و كان يشرف شخصيا على التحقيق في القضية و لم يكن يعاني من المرض "لكنه كان متوترا في الأيام الأخيرة و يشكو من الإرهاق " حسب أحد أفراد فوج الكشافة الإسلامية الذي كان على إتصال به في إطار تطبيق برنامج إعادة إدماج المساجين و يشهد له بتفانيه في العمل و الإنضباط و الصرامة " كان يقضي الأعياد و المناسبات مع السجناء وكان يتمتع بروح الإتصال و الحوار و الإصغاء إلى الآخرين " وخلف الجيلالي عزوز وراءه أرملة وطفلين.