تركز نشاط رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، في السرايا الحكومية على ملف النازحين السوريين الى لبنان تحضيراً لجلسة مجلس الوزراء الخاصة بالموضوع والتي ستعقد بعد ظهر اليوم في القصر الجمهوري. وفي هذا الاطار، إستقبل الرئيس ميقاتي سفيرة ألمانيا لدى لبنان بريجيتا سيفكر ايبرلي في حضور ممثلة مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان نينت كيلي وممثلة منظمة اليونيسف في لبنان آنا ماريا لوريني. وذكرت السفيرة الالمانية في تصريح بعد اللقاء أن هناك حاجة لمبلغ 179 مليون دولار أميركي على الأقل للنصف الأول من عام 2013 لمساعدة لبنان على التعامل مع التحدي الكبير الذي يطرح نزوحاً متوقعاً لمئة وخمسين الف سوري في اتجاه لبنان عند نهاية العام الحالي، وفي الواقع ان عددهم سيفوق هذا الرقم بأشواط". وأعلنت أن ألمانيا تعهدت بتغطية حصة تفوق نسبة عشرة في المئة من المبلغ الذي تم تحديده بموجب هذه الخطة، أي دفع مبلغ 14 مليون و730 الف يورو، أو ما يعادل 19 مليون و200 ألف دولار أميركي. و أوضحت أن الهدف من هذه المساهمة هو مساعدة الحكومة اللبنانية على تطبيق خطة الاستجابة التي أطلقتها في 3 كانون الأول. مشيرة إلى أنه "سيتم التطبيق عبر اليونيسيف والمفوضية العليا للاجئين وصندوق الاممالمتحدة للسكان بالتعاون الوثيق مع السلطات اللبنانية. يتوقع أن يستفيد النازحون السوريون من التدابير التي سيتم تمويلها بموجب هذا المبلغ، إضافة الى العائلات اللبنانية المستضيفة، والبنية التحتية". ولفتت إلى أن "التعهد الجديد بمبلغ 19 مليون و200 ألف دولار أميركي يأتي اضافة الى مبلغ 15 مليون دولار أميركي كان سبق للحكومة الالمانية ان قدمته كمساهمة لدعم النازحين السوريين في لبنان"، موضحة أن محور المساهمة الالمانية يتركز على الفئات الاكثر تأثراً بأزمة إنسانية مماثلة، أي الأولاد والنساء". وقالت "نريد من خلال عمل وكالات الاممالمتحدة دعم العائلات والمجتمعات المحلية التي توفر الملجأ لهذه المجموعة من النازحين. كما ندعم عملية تأمين المياه النظيفة والصرف الصحي. وبمساعدة اليونيسف ووزارتي الشؤون الاجتماعية والتربية، سيتم تخصيص مبلغ كبير لقطاع التربية وحماية الأطفال".