يتوقع أن يصل مبعوث الجامعة العربية و الأممالمتحدة إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي إلى نيويورك اليوم في زيارة تستمر أسبوعين يجري خلالها محادثات حاسمة في محاولة للخروج من المأزق الذي وصلت إليه مهمته. وبحسب التوقعات فان الإبراهيمي سيقرر خلال هذه الزيارة ما إذا كان سيواصل مساعيه الدبلوماسية أو سيطلب عدم تجديد مهمته التي تنتهي بعد 40 يوماً، حيث من المقرر أن يقدم الإبراهيمي في 29 كانون الثاني الحالي إحاطة جديدة إلى أعضاء مجلس الأمن عن الوضع في سوريا. وفي هذا السياق نقل مقربون منه عنه أن لديه قلقاً أصيلاً مما يحصل للشعب السوري، موضحاً أنه رأى أن الجولة الأخيرة من المحادثات الثلاثية بينه وبين نائبي وزيري الخارجية الأميركي وليم بيرنز والروسي ميخائيل بوغدانوف في 11 كانون الثاني الجاري كانت سيئة للغاية. إلى ذلك ساد الانقسام بين أعضاء مجلس الأمن الدولي حول إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية، بحسب ما أعلنه رئيس المجلس السفير الباكستاني مسعود خان الذي أشار إلى مناقشات موسعة جرت في جلسة المغلقة حول القضايا الإنسانية وقضايا حقوق الإنسان في سورية، مشيرا إلى أن الدول الأعضاء أعربوا عن القلق وسلطوا الضوء على ضرورة القيام بعمل إزاء الأزمة. وكان مجلس عقد جلسة مغلقة أمس استمع خلالها إلى تقريرين منفصلين قدمت الأول المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي ، التي أبلغت المجلس أن عدد القتلى في سوريا بلغ 60 ألفاً، وأن النزاع نفسه تغيرت طبيعته وازداد عدد القتلى من ألف قتيل الى خمسة آلاف قتيل في الشهر الواحد. وطلبت بيلاي إحالة الوضع في سوريا على المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في جرائم الحرب التي يرتكبها جميع الأطراف. إما وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للمساعدة الإنسانية والمعونة الطارئة البارونة فاليري آموس فاحطت أعضاء المجلس بما تشعر به من هواجس من الطبيعة العشوائية والعبثية للعنف الذي يحصل في سوريا لا سيما تلك المتعلقة من العنف الجنسي.