بعد نكسة كأس أمم إفريقيا الأخيرة، والتي فشل فيها منتخبنا في بلوغ النّهائيات، وبعد تدشينه تصفيات الكأس الإفريقية المقبلة المقرّر إقامتها في جنوب إفريقيا مطلع العام المقبل، بعودته كما نعلم جميعا بنقاط الفوز من غامبيا في شهر مارس الماضي، وبالرغم من إعلان اعتزال الثلاثي عنتر يحيى، نذير بلحاج وكريم مطمور اللّعب دوليا، وبالرغم ممّا يقال هنا وهناك عن التحاق بعض الأسماء بقائمة المعتزلين، وبالرغم كذلك من (الأيادي) التي تفوح منها رائحة (العداوة) لمنتخبنا الوطني، إلاّ أن الخطأ غير مسموح به في المباريات المقبلة، خاصّة وأن أشبال المدرّب خاليلوزيتش مقبلون خلال شهر جوان المقبل على خوض مباريات ماراطونية قد تحدّد بنسبة كبيرة معالم (الخضر)، خاصّة في رحلة بحثه عن تأشيرة المونديال· أقول لم يبق للمنتخب الوطني ومدرّبه البوسني خاليلوزيتش ومعه الرجل الأوّل في الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة إلاّ العمل ثمّ العمل من أجل تفادي الواقع المرّ الذي يمرّ به منتخبنا الوطني، خاصّة وأن القادم أصعب وأصعب· المنتخب الوطني وبعد فشله في بلوغ العرس الإفريقي المقبل 2012 بسبب النتائج المخيّبة التي جناها زملاء الحارس مبولحي في تصفيات ال (كان) الأخيرة، سيكون خاليلوزيتش وأشباله مجبرون من الآن النّظر إلى ما ينتظرهم خلال النّصف الثاني من هذا العام· فإضافة إلى تصفيات كأس العالم 2014، حيث سيلاقي منتخبات لا يستهان بها يتقدّمهم المنتخب المالي، سيكون منتخبنا مطالبا بانتزاع تأشيرة التأهّل إلى نهائيات أمم إفريقيا المقبلة 2013، إذ لا يعقل أن يغيب من جديد عن العرس القارّي المقبل وهو الذي بلغ المربّع الذهبي وحلّ رابعا في الدورة ما قبل الأخيرة وشارك في المونديال الأخير بجنوب إفريقيا، إذن لا مجال للخطأ· لذا أقول وأكرّر لا يعقل لمنتخب فاجأ المتتبّعين بنتائجه الرّائعة في رحلة بحثه عن تأشيرة المونديال الأخير ومشاركته الجيّدة في نهايات أمم إفريقيا 2010 أن يغيب للمرّة الثانية عن العرس الإفريقي المقبل، وبما أن الدولة ما تزال تبسط يدها في وجه المنتخب الوطني، حيث توفّر له كلّ الإمكانات المادية والمعنوية بدليل أن الرّاتب الشهري للمدرّب خاليلوزيتش يفوق عن النّصف مليار سنتيم وعلاوات مالية خيالية للاّعبين مقابل فوز واحد حتى على أضعف منتخبات القارّة السّمراء، أقول أيّ خطأ مستقبلا يجب أن يتحمّله اللاّعبون ورئيس (الفاف) ومعه المدرّب خاليلوزيتش· إذن نقولها ونكرّرها: حذاري من الخطأ، بل إيّاكم والفشل في بلوغ العرس الإفريقي بجنوب إفريقيا·