قال رئيس تيار "المستقبل"ورئيس وزراء لبنان السابق سعد الحريري: إن ماحدث في عرسال بالبقاع من اعتداء علي الجيش اللبناني وسقوط شهيدين منه، هو نتيجة لمعاناة البلدة من مؤامرات النظام السوري ومحاولات استدراجها للاصطدام بالدولة ومؤسساتها، في ظل غياب مشبوه للحكومة اللبنانية. وطلب الحريري في بيان له من باريس حيث منفاه الاختياري ليلة أمس ،من أهل عرسال بالبقاع اللبناني وفعالياتها أن يتعاونوا مع الجيش اللبناني، لكي تأخذ العدالة مجراها في قضية استشهاد الرائد بيار بشعلاني والمؤهل "المخبر" إبراهيم زهرمان، مناشدًا الجميع الكف عن التحريض ومحاولة تحصيل المكاسب الرخيصة على حساب دماء شهداء الجيش اللبناني وأهل عرسال وكرامتهم. وقال الحريري في بيانه إن "اللبنانيين استفاقوا قبل يومين على مشهد يكرهونه جميعا، وهو استشهاد بطلين من أبطال الجيش اللبناني، المؤسسة الوطنية التي يجتمع كل اللبنانيين حولها، في بلدة عرسال التي لطالما عانت من مؤامرات النظام السوري ومحاولات استدراجها للاصطدام بالدولة ومؤسساتها، في ظل غياب مشبوه للحكومة اللبنانية عن معالجة مشكلات هذه البلدة أو الدفاع عنها، بذريعة سياسة النأي بالنفس، والتهرب من اصدار الأوامر بصد هجمات النظام السوري على عرسال، من قبل الجيش اللبناني الذي لو توافر له الغطاء السياسي للقيام بذلك لكان تحمل المسئولية في الدفاع عن هذه البلدة الصابرة وعن أهلها، بما نعرفه عنه من بطولة وشدة في الدفاع عن أرض الوطن وسيادته. وأكد الحريري أن عرسال بلدة لبنانية، وهي وأهلها في عهدة الدولة ومؤسساتها القضائية، لا في مواجهة معها أو مع الجيش، وكل من يحاول أن يسوق خلاف ذلك إنما لا يبتغي سوى الفتنة بين اللبنانيين. وطالب الحريري رئيس الجمهورية العمادميشال سليمان بالقيام بدور أساسي في الوصول إلى الآليات التي تحقق العدالة في هذه القضية وتحفظ هيبة المؤسسة العسكرية، داعيا الى الكف عن التحريض والمحاولات الرخيصة لتحصيل المكاسب على حساب دماء شهداء الجيش اللبناني وأهل عرسال وتضحياتهم"، مذكّرا المحرضين والمستغلين أن الشهيدين اللذين سقطا في هذه الحادثة الأليمة، إنما سقطا لإطفاء الفتنة لا لإشعالها.