وجَّهت عائلة المعارض السياسى أصابع الاتهام إلى حركة النهضة، التى سارعت إلى نفى تورطها فى الحادثة، ملقية باللوم على فلول النظام السابق، وقال عبد المجيد بلعيد ردًّا على تنصل النهضة من اغتيال شقيقه، إن «النظام السابق ضيَّق الخناق على أخيه، إلا أنه لم يقتله كما فعلت النهضة»، مؤكدًا أن شقيقه كان قد تلقَّى تهديدات مباشرة باغتياله من خلال الرسائل القصيرة على الجوال والاتصالات المباشرة، وأن الاغتيالات هى من شيم حركة النهضة". بينما كشفت نادية الداوود، صحيفة تونسية، تفاصيل عن عملية اغتيال بلعيد، ووجَّهت شكوكًا إلى سائق الأخير، مؤكدة أنه لم يهتز أو يصرخ أو ينهار لحظة الجريمة، لافتة إلى أنها كانت تسكن فى الطابق الرابع من نفس العمارة التى يسكن بها بلعيد فى الطابق الأول. وقالت إنها «كانت تقف فى شرفة منزلها بينما سائق بلعيد ينتظره مثل كل صباح فى سيارته»، وذكرت أن شخصًا اقترب من السائق وتحدَّث إليه، ثم غادر قبل أن يخرج بلعيد من المنزل متجهًا إلى السيارة، وأبدت الصحفية شكوكًا كبيرة فى السائق، وقالت إنه لم يصرخ أو ينهار أو يهتز، وأن رد فعله على حادثة الاغتيال بدا غير طبيعى. "هل تنزلق تونس نحو الفوضى؟".. هكذا تساءل الكاتب الأمريكى بوبى جوش، تعقيبًا على مقتل بلعيد، وقال إن من شأن هذه الحادثة إعادة الأضواء إلى البلاد التى يرى أهلها أنها لم تنل كامل ما تستحقه من تشريف رفيع نظير إطلاقها الربيع العربى. و يأتى هذا فى الوقت الذى رفض فيه حزب النهضة الحاكم مقترحًا بتشكيل حكومة كفاءات وطنية.