قدم رئيس الوزراء البلغاري استقالة حكومته اليوم الأربعاء، قائلا إن خطر تحول الاحتجاجات الواسعة التي شهدتها البلاد إلى مواجهات دامية قد صدمه ودفعه إلى إعلان استقالة حكومته.ونقلت وكالة أنباء (صوفيا) البلغارية عن رئيس الوزراء بويكو بوريسوف قوله إن خطر تحويل المظاهرات الحاشدة إلى مواجهات دموية دفعته لإعلان استقالة حكومته، قائلا: "إن كل قطرة دم تنزف بمثابة عار علينا".. مشيرا إلى المصادمات بين قوات الشرطة والمتظاهرين في وسط العاصمة صوفيا والتي تحولت إلى مشهد دامي، وأكد "لقد بذلنا أقصى ما في وسعنا خلال الأربع سنوات الماضية".وأعلن رئيس الوزراء "سلطتنا سلمنا إياها الشعب، واليوم نعيدها إليه"، وكان من المتوقع أن يصوت نواب بلغاريا على إقالة وزير المالية ونائب رئيس الوزراء سيمون ديانكوف إلا أن المظاهرات الحاشدة جابت شوارع بلغاريا، حيث طالبت كافة أحزاب المعارضة بإقالة حكومة رئيس الوزراء.وأفاد التقرير بأن رئيس الوزراء البلغاري السابق ورئيس حزب "الاشتراكيين الأوروبيين" سيرغي ستانيشيف، ورئيس الحزب اليمينى "الديمقراطيون من أجل قوة بلغاريا" إيفان كوستوف، اتفقا على القول إن إقالة ديانكوف لم تكن غير محاولة لإرضاء المتظاهرين، وأنها لن تسهم في حل المشكلات التي خرجت من أجلها التظاهرات.يشار إلى أن الاحتجاجات العارمة اشتعلت في مدينة صوفيا وباقى مدن بلغاريا، بسبب الارتفاع الصادم في أسعار فواتير الكهرباء في البلاد التي تعد أفقر دول الاتحاد الأوروبي.