أكد عضو الوفد الفلسطيني المفاوض محمد اشتية اليوم الأربعاء إن الجانب الفلسطيني لم يتقدم "بأي مقترحات جديدة بشأن إستئناف محادثات السلام" مع إسرائيل وذلك عشية زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للمنطقة بعد أسبوعين.وأوضح اشتية العضو في اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في تصريح صحفي أن الاتصالات الفلسطينية-الأمريكية تحضيرا لزيارة أوباما إقتصرت على "شرح الموقف الفلسطيني ومتطلبات استئناف عملية السلام".وقال إن الجانب الفلسطيني عرض على الإدارة الأمريكية "وجهة النظر الفلسطينية والموقف حول عملية السلام بأن تكون ذات جدوى ووفق معايير القانون الدولي ومرجعيات واضحة تقوم على وقف البناء الاستيطاني والإفراج عن الأسرى القدامى من السجون الإسرائيلية".وأضاف "عدا ذلك لم نقدم أية خطط لا من قريب أو من بعيد ".واجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أول أمس الاثنين مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خلال زيارتيهما إلى المملكة العربية السعودية وذلك بعد أيام من إجراء وفد فلسطيني ضم كلا من اشتية وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات مباحثات في واشنطن تتعلق بفرص استئناف المفاوضات مع إسرائيل. وتأتي هذه المباحثات قبيل زيارة أوباما إلى إسرائيل والضفة الغربية والمقررة في 20 و21 من الشهر الجاري.وكانت تقارير إعلامية قد أوردت مساء أمس الثلاثاء أن عباس قدم إلى كيري خلال اجتماعهما في الرياض تصورا إلى الإدارة الأمريكية حول مستقبل عملية السلام مع إسرائيل.وحسب المصادر فإن المذكرة الفلسطينية تتناول إعادة بناء الثقة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني من خلال رفع القيود الإسرائيلية المفروضة في الأراضي الفلسطينية وإطلاق سراح الأسرى من ذوي الأحكام العالية والأحكام المؤبدة واتخاذ إجراءات اقتصادية من شأنها مساعدة السلطة الفلسطينية في تجاوز أزمتها المالية.من جهته استبعد ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إقدام الحكومة الإسرائيلية على تقديم بوادر لحسن النوايا معتبرا أنه لا وجود لأي مؤشرات على تغيير في سياسة تل أبيب المقبلة.وقال عبد ربه لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية إنه "حتى الآن لا توجد أي عروض أو اقتراحات أو حتى مجرد وعود إسرائيلية بشأن أي قضية كبوادر حسن نوايا إسرائيلية للفلسطينيين ".وأضاف إن "المسألة ليست بوعود في إجراءات بناء ثقة هنا أو هناك معتبرا أن الحكومة الإسرائيلية "تريد أن ندخل في مفاوضات فارغة يمكن أن نقضي العام القادم ونحن نبحث عن مجرد خطوات للثقة ".وجدد عبد ربه التأكيد على الموقف الفلسطيني المطالب بوقف البناء الاستيطاني والإفراج عن قدامى الأسر ى لدى إسرائيل ووقف "الانتهاكات" اليومية من أجل استئناف مفاوضات السلام التي قال إنه لا توجد أي مقترحات ملموسة بشأنها. وكان ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ربط أمس الثلاثاء تقديم أي بوادر لحسن النية تجاه السلطة الفلسطينية بالعودة إلى مفاوضات السلام المباشرة التي توقفت مطلع أكتوبر 2010 بسبب الخلاف على الاستيطان الإسرائيلي.وترفض إسرائيل المطالب الفلسطينية قبل العودة للمفاوضات خاصة فيما يتعلق بوقف البناء الاستيطاني وتصر على محادثات غير مشروطة.