حذر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اليوم الخميس، من محاولة عرقلة مؤتمر الحوار الوطني الشامل المرتقب في 18 مارس الجاري لأن ذلك سيؤدي إلى "الفوضى" في البلاد.وقال الرئيس اليمني خلال اجتماعه باللجنة العسكرية اليوم إن "الذين يوزعون السلاح معروفون ونحذر من أن مصير اليمن ومستقبله مرتبط ارتباطا وثيقا بنجاح المؤتمر الشامل وما عدا ذلك سيؤدى إلى الفوضى والحرب وسقوط اليمن في متاهات مجهولة".و أضاف إن "من يسعى إلى تعطيل الحوار سيكون معروفا سلفا وستتخذ ضده إجراءات صارمة". مشددا على أهمية الحوار الوطني الشامل الذي سيعقد بموجب المبادرة الخليجية في ال 18 من الشهر الجاري.كما حذر هادي من "أي اختراقات أمنية خلال انعقاد أعمال المؤتمر " مشيرا إلى انه "على الجهات الأمنية والعسكرية توخي الحذر واليقظة ومراقبة تحركات أعداء الأمن والاستقرار والوحدة".وأضاف "على كل الأجهزة الأمنية والعسكرية وضع الخطط اللازمة وتبادل المعلومات وتوحيد العمليات ورصد أي عنصر إرهابي أينما يكون في التراب اليمني".وأشاد الرئيس اليمني في ذات السياق بموقف المجتمع الدولي في رعاية مؤتمر الحوار مشيرا إلى ان "زيارة أعضاء مجلس الأمن إلى صنعاء هي رسالة واضحة مفادها التصميم على خروج اليمن من الأزمة وعدم انزلاقه إلى الحرب".ومن المقرر أن تلتقي الأحزاب اليمنية في ال 18 من الشهر الجاري لإيجاد حلول لمشاكل البلد ضمن ما اتفق عليه في مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي والتي قدم بموجبها الرئيس السابق علي عبد الله صالح استقالته مقابل الحصول على الحصانة ورعت هذه المبادرة دول الخليج ودول غربية.ويتكون المؤتمر من 565 مندوبا من مختلف الأحزاب السياسية والحراك الجنوبي والحوثيين والشباب المستقلين والمنظمات المدنية والنسائية ولم تنشر لغاية الآن القائمة النهائية للمشاركين في المؤتمر على أن تعلن في العاشر من الشهر الجاري.يشار إلى أن هناك 9 مواضيع رئيسية سيناقشها المؤتمر (الجنوب والحوثيين وهيكلة الدولة وبناء النظام العادل والإصلاح الدستوري ودور الجيش في الحياة السياسية والعدالة الانتقالية والمصالحة وحقوق الإنسان وقضايا التنمية الاجتماعية والبيئية). وسيتم تأليف 9 لجان على أن تتعامل كل واحدة تتعامل مع موضوع معين وستكون هناك مساحة في النقاش لحقوق المرأة وقضايا أخرى في كل هذه المواضيع.