اعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الاثنين ان روسيا لا ترى "تنازلا" في اعلان الولاياتالمتحدة المتحدة اعادة هيكلة نظامها للدرع المضادة للصواريخ في اوروبا. وصرح ريابكوف لصحيفة كومرسانت ان "الامر لا يتعلق بتنازل لروسيا" مؤكدا انه لا يرى "اي علاقة" بين تصريحات البنتاغون حول اعادة هيكلة الدرع واعتراضات روسيا. وفي واشنطن اعلن وزير الدفاع تشاك هيغل الجمعة "اعادة هيكلة" برنامج الدرع المضادة للصواريخ لحلف شمال الاطلسي لمواجهة خطر ايراني محتمل، خلال كلمة القاها بشان تعزيز الدفاع الاميركي المضاد للصواريخ في وجه خطر بالستي كوري شمالي محتمل. وتريد الولاياتالمتحدة اعادة هيكلة المرحلة الاخيرة من درع الحلف الاطلسي "بسبب اقتطاعات الكونغرس في الميزانية وتطور" الوضع، حسب مسؤول في الادارة الاميركية. وعمليا ما زال متوقعا نشر رادار من طراز تي.بي.اي2 في تركيا لرصد اطلاق الصواريخ البالستية واتجاهها وكذلك نشر 24 صاروخا اعتراضيا من طراز اس.ام3-اي.اي.ايه في رومانيا ونفس العدد في بولندا بحلول 2018.زواضاف ريابكوف "لا ارى اي علاقة بين اعتراضات روسيا حول نشر الدرع الاميركية المضادة للصواريخ في اوروبا وتصريحات وزير الدفاع الاميركي". وتابع نائب الوزير الروسي ان "كل ما يتعلق بالشكوك الاستراتيجية حول نشر الدرع المضادة للصواريخ للولايات المتحدة والحلف الاطلسي يظل دون تغيير". ويهدف مشروع الدرع المضادة للصواريخ الذي شرع فيه في 2010 ويرتكز في الاساس على تكنولوجيا اميركية، الى نشر صواريخ اعتراض صواريخ ورادارات قوية تدريجيا في شرق اوروبا وتركيا. وتؤكد الولاياتالمتحدة والحلف الاطلسي ان هذا النظام لا يستهدف روسيا بل الدفاع من خطر قد يكون مصدره الشرق الاوسط وخصوصا ايران. غير ان موسكو تعتبره خطرا على امنها وتطالب باشراكها في النظام او اعطائها ضمانات بانه لا يستهدف قدراتها الردعية.