أكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان اليوم الاحد، على ان مهمة الحكومة في بلاده هي الحد من تداعيات الازمة السورية على لبنانوصيانة السلم والامن واجراء الانتخابات النيابية في موعدها معلنا رفضه التمديد للمجلس النيابي الحالي. وشدد الرئيس سليمان في تصريح اليوم على اجراء الانتخابات النيابية في موعدها بأي ثمن لافتا الى ان معظم اللبنانيين لا يريدون قانون ال60(والذي يعتمد نظام التمثيل الاكثري والمعمول به حاليا) لكن جميع اللبنانيين يريدون الانتخابات. واضافان "عدم اجراء الانتخابات خطيئة كبيرة والدخول في الفراغ خطيئة مميتة فلا مفر من اقرار قانون انتخاب جديد ومكونات هذا القانون جاهزة وحاضرة". واكد الرئيس سليمان على انه لن يوقع على قانون التمديد للمجلس النيابي الحالي والذي قال عنه انه "المسؤول عن وضع الفرقاء السياسيين". وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتى قد أرجع استقالة حكومته التي اعلنها أواخر شهر مارس الجاري الى عدم التوافق على قانون انتخابي في بلاده الى جانب عدم الاتفاق الوزاري على تشكيل هيئة الاشراف على الانتخابات اضافة الى عدم التمديد للمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي . وتشهد الساحة السياسية جملة من التحديات على ضوء الملفات الخلافية بين القوى السياسية اللبنانية ومنها ملف الازمة السورية وتباين الآراء حيث تتخوف بعض القوى اللبنانية من تفاقم الخلاف في ظل اتساع الهوة بين مؤيدين للنظام السوري ومعارضين له اضافة الى ازمة تشوب ملف الانتخابات النيابية ودم التوافق لغاية الآن بين القوى السياسية اللبنانية على أي قانون انتخابي سيتم اعتماده للانتخابات التي يستحق موعد اجراؤها شهر جوان القادم.