تضمنت اللائحة التي أعدتها اللجنة الفرعية المكلفة بالعلاقات الخارجية والعلاقات مع الأحزاب والمنظمات والمجتمع المدني مجموعة من التدابير تشير إلى أهمية العمل على تطوير العلاقات مع بلدان المغرب العربي بما يسمح بتحقيق الأهداف السامية للاتحاد المغاربي، بالإضافة إلى مواصلة العمل على مؤازرة الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وتحقيق استقلاله. نصت اللائحة على أهمية مواصلة العمل مع الأحزاب الصديقة والشقيقة في العالم العربي والإسلامي ومع باقي الدول الإفريقية والغربية، كما دعت إلى تطوير العلاقات مع بلدان المغرب العربي بما يسمح بتحقيق الأهداف السامية للاتحاد المغاربي وذلك من خلال تعزيز العلاقات الثنائية مع الأحزاب والتنظيمات السياسية القائمة في بلدانه والدفع بإعادة تنشيط وتفعيل هياكله التي تبقى قاعدة أساسية لإعطاء الاتحاد البعد الاستراتيجي اللازم والثقل السياسي والاقتصادي. وأكد المؤتمر على دعم للقضية الفلسطينية مع متابعة مستمرة للتطورات الحاصلة حولها حتى يتحقق تشييد الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وكذلك العمل على كل نصرة الشعب الشعوب المستعمرة وتأييد حل القضايا العادلة، وفي هذا الإطار تأتي قضية الشعب الصحراوي في دعمه على تحقيق استقلاله وتقرير مصيره من بين القضايا التي يتبناها الحزب ويؤازرها حتى تصل إلى مبتغاها. أما فيما يتعلق بنشاط حزب جبهة التحرير الوطني على المستوى الخارجي، فإن المؤتمر التاسع يعمل على تكريس وتمتين التعامل مع الأحزاب والتنظيمات في العالم العربي وفسح المجال أمام تبادل الخبرات والتجارب وتنسيق المواقف تجاه القضايا المصيرية والدولية، كما انه من الواجب توطيد العلاقات مع مختلف الأحزاب السياسية في إفريقيا واروبا واسيا وأمريكا. ومن بين اللوائح التي رفعتها اللجنة التنظيمية على مستوى المؤتمر هي العمل على تدعيم دور الجزائر في منظمة المؤتمر الإسلامي، مع تفعيل قراراتها وتجسيدها في مجال التعاون بين بلدانها، ومن بين ذلك اتخاذ مواقف واضحة وصارمة وانية تجاه قضايا الساعة على المستويين الداخلي والخارجي بالشكل الذي يتماشى مع مبادئ الحزب ومنطلقاته الفكرية، وللتكفل بالتحليل والتفكير والدراسة تم الاتفاق على إحداث مركز خاص بالدراسات الإستراتيجية يساعد على تنوير السياسة الخارجية للحزب ومتابعتها. أما فيما يتعلق بالجانب المالي فقد تم تخصيص ميزانية ملائمة للعلاقات الخارجية للحزب قصد استضافة وفود من أحزاب صديقة، كما تم تسخير الإمكانيات البشرية الضرورية لتمكين الحزب من القيام بمهامه على أكمل وجه في مجال العاقات الخارجية للحزب. وأكدت التوصيات على مواصلة العمل في إطار التحالف الرئاسي الذي يمثل برنامج الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وتنسيق الدائم بين أعضاء التحالف فيما يخص القضايا العربية والدولية خاصة القصية الفلسطينية والصحراء الغربية وباقي البلدان الشقيقة المستعمرة مثل لبنان والعراق وأفغانستان، إلى جانب القضايا الإفريقية والدولية الأخرى.