تم إلى غاية نهاية الأسبوع الماضي تهديم 35 فيلا فاخرة تنفيذا لقرار إداري يقضي بهدم 63 فيلا شيدت في وقت سابق بطرق غير شرعية على سفوح جبل شنوة بتيبازة حسب ما علم لدى ديوان الوالي. وستتواصل العملية التي انطلقت الاثنين الماضي تحت إشراف رئيس ديوان الوالي و كذا رئيسي الدائرة و البلدية و القوة العمومية "بحر الأسبوع الجاري حتى يتم القضاء نهائيا على كل السكنات الفوضوية بالمنطقة" حسب ما أفاد به لواج مكلف بالاتصال لدى الولاية السيد يمناين يوسف. وحسب معلومات استقتها وأج عند بداية العملية فقد تم تشييد تلك البنايات على مساحات تترواح "ما بين 150 و 3500 متر مربع و يفوق بعضها الأربعة طوابق بعد الاستلاء على قطع أرضية تابعة للغابات أو شرائها عن طريق وسطاء مختصين في بيع الأراضي بدون وثائق ملكية" فيما حررت مصالح الدرك الوطني و المصالح التقنية مخالفات "تحويل أملاك عمومية و تغيير طابع أرض مصنفة غابية و التعدي على ملكية عقارية للدولة والبناء بدون رخصة". وكان بعض ملاك تلك "الفيلات" قد اعترضوا ب"عنف" على تهديم بناياتهم سرعان ما تم التحكم فيه بعد الدخول في عملية مفاوضات و إقناع أفضت إلى "إعادة دراسة ملفات 19 فيلا من قبل لجنة الدائرة في إطار القانون 15/08 المتعلق ب"مطابقة السكنات" حسب ما صرح به في وقت سابق رئيس الديوان السيد محفوظ بوزرطيط. كما كان ذات المسئول قد أكد أن السلطات الولائية "تسعى لتنفيذ القرار في هدوء و بعيدا عن أجواء العنف" مشيرا من جهة أخرى إلى "تفهمه اعتراض أصحاب السكنات في ناحية ما" مضيفا أنه "يجب تطبيق القانون بصرامة خاصة في مثل هذه المواقع أين تسجل السلطات الولائية بأسف كارثة في حق البيئة". وتكتسي منطقة شنوة أهمية بالغة لدى سكان الولاية فهي ذات كثافة غابية معتبرة و مطلة على البحر مما يجعلها قطبا سياحيا بامتياز-كما تمت الإشارة إليه. كما تحتوي أيضا على مرفق رياضي ذي أهمية بالغة هو "حقل الرمي" الوحيد على المستوى الوطني و الذي يكون مرشحا لاحتضان منافسات دولية.