تزامن إعلان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينج اليوم الأحد أن الصين ستستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو في زيارة رسمية للصين في الفترة 6 إلى 10 مايو المقبل، مع ما ذكرت وسائل الإعلام الصينية الصادرة اليوم أيضا من أن المبعوث الصيني الخاص لعملية السلام فى الشرق الأوسط ووسى كه وجه دعوة للرئيس الفلسطيني محمود عباس لزيارة الصين في الخامس من مايو المقبل في نفس توقيت زيارة المسئول الإسرائيلي. ويرى محللون ومراقبون فى بكين، أن الزيارة الحالية للمبعوث الصينى الخاص لعملية السلام فى الشرق الأوسط السفير ووسى كه ومحادثاته مع عدد من المسئولين الفلسطينيين، والإعلان عن الزيارات المرتقبة لنتنياهو ومحمود عباس تعد خطوة تشير إلى تحرك واهتمام صينى بالتطورات والتغيرات التى تمر بها المنطقة، ودعم الجهود المبذولة لدفع عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتكثيفا للجهود الصينية لدعم تواجدها وتأثيرها فى منطقة الشرق الأوسط ضمن جهود إحلال السلام وفى إطار دورها الدولى كعضو دائم بمجلس الأمن الدولى.وأضاف المحللون أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس سيكون أول زعيم فى منطقة الشرق الأوسط يلتقى بالقيادة الصينية الجديدة، وستكون زيارة عباس وتزامنها مع زيارة نتنياهو، له قدر من الدلالة، كأحد الفرص التاريخية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لتبادل الآراء حول الأوضاع فى المنطقة وكيفية التنسيق فى دعم العملية السلمية للحل العادل، وتبادل وجهات النظر للوصول إلى حلول عادلة للسلام وإقامة الدولة الفلسطينية على أساس حدود عام 1967 ذات سيادة كاملة وعاصمتها القدسالشرقية، وتغييرا لرتابة التحركات السابقة على مدار عقود والتى قادها الغرب بشكل منفرد ودائم، ولم تصل إلى نتائج مرضية للطرفين. من جانبه قال ووسى كه، فى تصريحات خاصة نقلتها وسائل الإعلام الصينية لوكالة أن الصين "دائما ما تهتم باستئناف عملية السلام فى الشرق الأوسط وإيجاد حل عادل وشامل لقضية فلسطين، وأن القيادة الجديدة فى الصين تهتم بتطوير العلاقة مع فلسطين وتحقيق السلام فى الشرق الأوسط. وأكد استعداد الصين لبذل جهود إيجابية مع الجانب الفلسطينى والدول العربية والمجتمع الدولى وكعضو دائم فى مجلس الأمن وكدولة كبيرة مسئولة وصولا إلى إقامة دولة فلسطين مستقلة ذات سيادة كاملة.