أكد الوزير الأول عبد المالك سلال الأربعاء خلال افتتاح الطبعة ال 46 لمعرض الجزائر الدولي بالعاصمة على التزام الدولة بتشجيع الاستثمار و الشراكة والتبادل التجاري مع الخارج لاسيما مع الدول العربية.وأوضح سلال خلال لقائه بمسؤولي مختلف أجنحة المعرض الذي دشنه بعد ظهر اليوم بقصر المعارض بالصنوبر البحري (العاصمة) أن الجزائر ملتزمة بتسهيل التبادلات التجارية مع شركائها لاسيما العرب مؤكدا أن الدولة تعمل على حل جميع العراقيل التي تعترض الاستثمار و انسياب الحركة التجارية. وقام الوزير الأول بزيارة أجنحة المعرض الدولي الذي يجري تحت شعار "التجديد الاقتصادي" مرفوقا بعدد هام من أعضاء الحكومة و كبار المسؤولين و أعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر. وخلال طوافه بعدة أجنحة من بينها جناح الكاميرون -ضيف شرف المعرض- والصين ومصر والولايات المتحدة أكد سلال على أهمية الدور الذي تلعبه مثل هذه التظاهرات في تجسيد فرص الأعمال بين المؤسسات الأجنبية والجزائرية. وشدد في هذا السياق على أهمية رفع مستوى المشاركة الجزائرية في المعارض الدولية معتبرا أنه على المؤسسات الوطنية تكثيف حضورها في التظاهرات الاقتصادية التي تقام في الخارج لاسيما في الدول العربية.وكان عدد من ممثلي وفود أجنبية خلال زيارة الوزير الأول دعوا المؤسسات الجزائرية إلى تلبية الدعوة إلى المعارض التي تنظم في الخارج مثلما تلبي شركاتهم دعوة الجزائر. من جهته اعتبر وزير التجارة مصطفى بن بادة أن إقبال المؤسسات على المشاركة في هذا المعرض يعكس "الحركية التي تعرفها الجزائر والجاذبية التي بات يتمتع بها اقتصادها". وأضاف الوزير أن معرض الجزائر الدولي تحول إلى "واجهة حقيقية للاقتصاد الجزائري" ما يضع الجزائر كشريك "متميز" للأجانب. وشدد السيد بن بادة أن السلطات العمومية تهدف إلى ترجمة جهودها في شكل شراكات "متينة و مستدامة" قادرة على خلق الثروة ومناصب الشغل في الجزائر التي تعد الآن شريكا "موثوق".وتشارك في هذا المعرض الاقتصادي السنوي الذي يعد من أهم التظاهرات على الصعيد القاري نحو 945 مؤسسة وطنية وأجنبية تعمل بالمناسبة على نسج علاقات شراكة وتعاون فيما بينها. ويبلغ المؤسسات الأجنبية المشاركة في المعرض الذي يدوم ستة أيام 536 مؤسسة تمثل 25 بلدا منها 8 بلدان أوروبية و6 بلدان عربية و 5 بلدان من الامريكييتين و4 من آسيا و بلدان اثنان من إفريقيا تشارك كلها في إطار أجنحة رسمية. يضاف إلى ذلك مشاركة 31 مؤسسة أجنبية تعرض منتجاتها وخدماتها في إطار فردي تمثل كلا من اسبانيا و ايطاليا و كندا وباكستان و الإمارات العربية المتحدة و الهند بالإضافة إلى المغرب وإيران ولبنان. وتشارك المؤسسات الجزائرية من جهتها ب409 مؤسسة خصص لها 35.399 م2 من إجمالي مساحة العرض المقدرة ب46.331 م2 أي ما يزيد على 76%. وستنظم على هامش المعرض لقاءات بين رجال الأعمال الجزائريين ونظرائهم الأجانب خلال الفترات الصباحية بغرض نسج علاقات شراكة في مختلف القطاعات الاقتصادية الممثلة في هذه التظاهرة التي ستعرف مشاركة نحو 50.000 مهني. وستكون الكاميرون ضيف الشرف هذا المعرض لتكون البلد الأفريقي الأول الذي يحظى بهذه الصفة. وسطر الوفد الكامروني برنامجا اقتصادي وثقافي متنوع يسعى من خلاله إلى بحث فرص التعاون الممكنة مع المؤسسات الجزائرية. يذكر أن الطبعة ال46 للمعرض تتم تحت شعار "التجديد الاقتصادي" تأكيدا على الدور المحوري الذي تلعبه المؤسسة في مسار الاصلاحات وبعث الاقتصاد.