ذكرت مصادر اعلامية اليوم الأربعاء أن قطاع السياحة في تركيا تضرر بسبب استمرار الاشتباكات بين المحتجين وقوا ت الامن في أنحاء البلاد. ونقلت صحيفة (توداي زمان) التركية في تقرير عن اتحاد الفنادق السياحية والمستثمرين في تركيا قوله أن "أكثر من 30 في المائة من حجوزات الفنادق تم تأجيلها أو الغاؤها وبخاصة في اسطنبول". وقال رئيس الاتحاد أن "الغاز المسيل للدموع أزعج السياح واذا استمر ذلك فسترتفع نسبة الغاء الحجوزات" في حين أبدى قطاع الأعمال "مخاوفه" ازاء تدهور الأوضاع في العديد من المدن التركية. وقال جان جوكتاس مدير مبيعات وتسويق في شركة "سيراجان بالاس كمبينسكي" للصحفيين اليوم الأربعاء أن "الاحتجاجات الأخيرة في تركيا أثرت على خطط الأعمال أو رحلات العطلات للعديد من المواطنين المحليين والأجانب في منتصف العام" مضيفا "شهدنا الغاء كل من الزوار المحليين والأجانب لحجوزاتهم وخصوصا خلال شهر جوان الحالي". وقد دعا قطاع السياحة التركي كلا من المحتجين والشرطة الى "الهدوء لمنع الحاق الضرر بصورة البلاد". وكان الاتحاد الأوروبي والسفارة الأمريكية قدأصدروا تحذيرات لمواطنيهم الموجودين في تركيا بشأن احتمالات تعرضهم للعنف. وبدأت الاحتجاجات قبل أسبوع باعتصام في حديقة "جيزي" في اسطنبول احتجاجا على خطط لتطوير ميدان المدينة وتحولت فيما بعد الى مظاهرات ضخمة ضد الحكومة في جميع أنحاء البلاد. وتستمر المظاهرات بعد أن تحولت إلى مواجهات عنيفة بين الشرطة والمحتجين الذين طالبوا باستقالة حكومة رجب طيب أردوغان وامتدت من ساحة "تقسيم" بالمدينة إلى العديد من المدن والمحافظات التركية. وكان الرئيس التركي عبد الله غول قد أكد أمس أن "ما يجر في إسطنبول مختلف عن الثورات في الشرق الأوسط" داعيا كل "الجهات إلى ضبط النفس مشيرا إلى أن كل الرسائل من المحتجين قد وصلت وسيتم القيام بما يلزم". ومن جهته اعتذر نائب رئيس الوزراء التركي بولنت أرنتش على "الاستخدام المفرط للقوة من قبل الشرطة في الأيام الأولى للمظاهرات التي بدأت بشكل سلمي". وارتفعت حصيلة ضحايا الاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة إلى قتيلين وأكثر من ألف جريح.