وجهت الأممالمتحدة أكبر نداء في تاريخها لجمع مبلغ 5 مليارات دولار لتقديم مساعدات إنسانية للمتضررين من النزاع في سوريا.وتشير تقديرات الأممالمتحدة إلى أن أكثر من 10 ملايين من السوريين، أي ما يعادل نصف سكان البلاد، يحتاجون إلى المساعدة بحلول نهاية هذا العام.وقالت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونسيف) إن نحو أربعة ملايين طفل سوري يحتاجون إلى مساعدة إنسانية عاجلة.وأشار مسؤولون أمميون في شؤون الإغاثة والمساعدات الإنسانية إلى أنهم قد يعملون على زيادة كمية المبالغ المالية التي يسعون لجمعها في هذا الصدد.ويقول مراسل بي بي سي نك تشايلدز لقد انتقدت الحكومات لبطء استجابتها في الالتزام بتقديم مبالغ المساعدات البالغة 1.5 مليار دولار التي سعت الأممالمتحدة إلى جمعها للأشهر الستة الأولى من هذا العام.وأضاف أن مسؤولين أمميين يقولون إن معظم هذه الأموال، أي نحو 1.2 مليار تم الالتزام بها الآن.بيد أن الأممالمتحدة قالت في جنيف الجمعة، إنها أعادت النظر في كميات الأموال التي تحتاجها بسبب تدهور الأوضاع الامنية في سوريا.وتتوقع زيادة عدد اللاجئين، وهو 1.5 مليون شخص حاليا، إلى ما يقارب 3.5 مليون شخص بحلول نهاية 2013.وقال أنتونيو غوتيريس المفوض السامي لشؤون اللاجئين في مؤتمر صحفي بأن مخيمات اللاجئين تستقبل حاليا 7 آلاف لاجئ جديد يوميا، مما يضع ضغطا هائلا على الدول المجاورة لسوريا.ويقدر المسؤولون الأمميون أن نحو 7 ملايين شخص في داخل سوريا نفسها سيعتمدون على المساعدات بعد أن أجبروا على النزوح من بيوتهم.وعانى العديد من هؤلاء داخل سوريا من أعمال العنف أو شهدوها، وفقدوا أعضاء من عوائلهم ويعيشون بدون طعام ومأوى وعناية طبية ومدارس.وتحذر اليونسيف مما تقول إنه جيل ضائع من الشباب السوريين.وسيغطي مبلغ ال 5 مليارات دولار الذي تسعى الأممالمتحدة لجمعه معظم الحاجات الأساسية فقط التي يحتاجها السوريون حتى نهاية هذا العام.ويقول عاملون في مجال الإغاثة إنه حتى وإن توقف القتال غدا فأن سوريا وشعبها سيحتاجون إلى سنوات للتعافي من آثاره.