يعد إدراج التهاب المفاصل الروماتويدي ضمن قائمة الأمراض المزمنة "ضروريا للتمكن من تكفل أفضل بهذا المرض" الذي يعد أحد أمراض المناعة الذاتية الذي يصيب النساء على وجه الخصوص حسبما أوضحته بقسنطينة السيدة شافية جعفري رئيسة المرصد الجزائري للمرأة. ويتعين تصنيف هذا المرض الذي يسبب الآلام و العجز و لديه انعكاسات إنسانية و اجتماعية واقتصادية وخيمة و الذي يعاني منه حوالي 350 ألف شخص بالجزائر من بينهم 75 بالمائة نساء ضمن الأمراض المزمنة و هذا لتمكين المصابين به من "الاستفادة من نفس المزايا الإدارية و الطبية الممنوحة للمرضى المصابين بالأمراض المزمنة" حسب ما أكدته ذات المسؤولة خلال يوم تحسيسي حول هذا المرض. وأكدت جعفري بأن هذا المرصد الجزائري للنساء الذي شرع منذ أكتوبر 2012 في حملة تحسيسية واسعة حول انفصال الروماتيزم الروماتويدي يستهدف إنجاز دراسة اجتماعية حول هذا المرض و المعاناة التي يتكبدها المصابون به في الجانبين الجسدي و المعنوي. ويعد التهاب المفاصل الروماتويدي من بين الأمراض الروماتيزمية الأكثر حدة و المسؤولة عن الآلام الشديدة و المطولة و عن العجز الجسدي حسب ما أكده الأخصائيون الحاضرون في هذا اللقاء الطبي مشددين على ضرورة التكفل الملائم بهذا المرض. ويعد الكشف المبكر عن التهاب المفاصل الروماتويدي من بين أبرز التوصيات التي أعلن عنها الأخصائيون الذين أشاروا إلى التقدم العلمي للبحث الطبي في هذا المجال. وتهدف الحملة التحسيسية حول التهاب المفاصل الروماتويدي إلى إطلاع المرضى و عائلاتهم و المجتمع أجمع حول أهمية التشخيص و المعالجة المبكرة لهذا المرض الذي تتسبب فيه عديد العوامل الهرمونية حسب ما أكدته من جانبها السيدة صبيحة شاكر عضو ناشط بالمرصد الجزائري للنساء. للإشارة فإن الحملة التحسيسية حول هذا المرض كانت قد خصت عديد المناطق بغرب و وسط البلاد و ستشمل إلى غاية التاسع من الشهر الجاري عديد مناطق شرق البلاد حسب ما علم من المنظمين.