أخلى قسم كبير من وسط مدينة كالجاري العاصمة النفطية لكندا، من سكانه أمس بسبب فيضانات قوية أسفرت عن ثلاثة قتلى في المنطقة، كما ذكرت الشرطة. فقد عثر على ثلاث جثث في محلة هاي ريفر جنوب كالجاري حيث أسفر ارتفاع منسوب الماء في نهر هايوود الذي زادته الأمطار الغزيرة، عن أضرار فادحة، كما قال الدرك الملكي الكندي لشبكة سي بي سي العامة. واعتبر شخص رابع في عداد المفقودين.وفي كالغاري، دعا ناهيد نينشي، رئيس بلدية هذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها مليون نسمة، حوالي 100 ألف شخص إلى إخلائها. وفي تصريح عبر الهاتف، قال آدم كلامار، العضو في الأجهزة الأمنية التي تشارك في عمليات الإغاثة، إن "وسط المدينة فارغ عمليا، ولا نرى سوى بعض المارة وقليلا من السيارات". وأضاف أن "الشرطة لا تسمح لأحد بالمرور". وبعد ظهر أمس، ازدادت غزارة الأمطار التي تتساقط منذ الصباح. وأعرب كلامار عن خشيته بالقول "إذا استمر سقوط الأمطار يمكن أن يزداد الوضع سوءا"، مشيرا مع ذلك إلى تضامن السكان بعضهم مع البعض الآخر. وقال إن "موقع فيس بوك مليء برسائل يبعث بها أشخاص يعربون فيها عن استعدادهم لاستضافة الأشخاص الذين سيضطرون إلى مغادرة المدينة". وقطع التيار الكهربائي في أحياء وسط المدينة القريبة من نهري باو والباو اللذين خرجا عن مسارهما في عدد من الأماكن. وأغلق عدد كبير من الشوارع والجسور، ولم تفتح المتاجر أبوابها وكذلك المدارس. وأغلقت جامعة كالجاري.