شنت قوات الرئيس السوري بشار الأسد، هجومًا كبيرًا، اليوم السبت، على مقاتلي المعارضة في حمص، مركز الانتفاضة المستمرة، في أحدث هجوم لها، لتأمين محور يربط العاصمة دمشق بالبحر المتوسط. وقال نشطاء: إن «قوات الأسد قصفت بالطائرات، وقذائف المورتر، مناطق تسيطر عليها المعارضة، في المدينة التي تحاصرها منذ عام، وخاض الجنود معارك مع مقاتلي المعارضة في عدة أحياء». وقال ناشط يستخدم اسم «أبو محمد»: «القوات الحكومية تحاول اقتحام حمص من كل الجبهات»، موضحًا أنها لم ترد على الفور تفاصيل عن قتلى أو مصابين، لكن لقطات فيديو قام ناشطون ببثها على الإنترنت، أظهرت انفجارات قوية وسحبًا من الدخان الأبيض تتصاعد، مما قالوا إنها أحياء خاضعة لسيطرة المعارضة. وأظهرت لقطة مصورة، تصاعد دخان أسود كثيف، من مسجد قيل: إنه مسجد خالد بن الوليد، الذي بني في القرن الثالث عشر على أطراف حي الخالدية. وذكرت وسائل الإعلام الرسمية السورية أن «الجيش يحرز تقدمًا كبيرًا في حي الخالدية»، ويأتي الهجوم على حمص بعدما حققت القوات السورية بدعم من مقاتلي حزب الله اللبناني انتصارات في قرى وبلدات في محافظة حمص بالقرب من الحدود اللبنانية.