يسجل تحسن ملحوظ في ظروف إستقبال الجزائريين المقيمين بالخارج على مستوى المحطة البحرية لميناء وهران حسبما أكده امس الأحد مسافرون قدموا من مرسيليا (فرنسا) على متن الباخرة "الجزائر 2". وأعرب عبد الكريم معطي المقيم بتولوز (فرنسا) والذي عاد إلى أرض الوطن بعد سنوات من الغياب عن سعادته لظروف الإستقبال منذ بداية الرحلة حتى وصوله إلى ميناء وهران. "كل شيء مر بشكل جيد على الرغم من تأخر الباخرة بميناء مرسيليا. هناك تحسن ملموس في الإطعام والمرافقة ومدة إجراءات مصالح الشرطة الجزائرية للحدود والجمارك الجزائرية" وفق نفس المتحدث. وأضاف أن المشكلة الوحيدة التي تستحق الإشارة إليها هي الثمن المرتفع للتذاكر (1400 يورو لكل مسافر وسيارة) مشيرا إلى أن 830 يورو التي يتقاضاها كمعاش التقاعد لا تسمح له بالمجيئ كل سنة إلى بلاده كما أن هذه الرحلة قد كلفته 1780 يورو رفقة زوجته وابنه. وعبر ميلود لعرق القادم من ميتز(فرنسا) أيضا عن ارتياحه لقصر مدة اجراء الإجراءات والحصول على سندات العبور على متن السفينة غير أنه تأسف لغلاء التذكرة. "لقد قدمت تضحيات كبيرة لكي أشتري التذاكر لي ولولدي حيث كلفتني 2326 يورو. ومع ذلك حرصت على المجيئ إلى بلدي الجزائر ولست نادما على ذلك" كما أضاف. وقد أعربت السيدة شافية منتالشتة النائب عن المهجر وعضو لجنة العلاقات الخارجية والتعاون والهجرة التي قامت بزيارة تفقد إلى الموقع عن ارتياحها لتحسن ظروف استقبال المسافرين خاصة مع وضع عشرة مواقف لتجنب أشعة الشمس وتوزيع مجانا لشرائح الهواتف من طرف موبيليس بالإضافة إلى تنصيب مصلحة المساعدة الطبية الإستعجالية مشيرة إلى وجود بعض المشاكل بالرواق الأخضر. ودعت في هذا السياق إلي تأهيل المحطة البحرية بواسطة وسائل مواتية مثل السلالم الكهربائية ووسائل المراقبة الحديثة لحراسة الرواق الأخضر. واعتبرت أنه من الضروري "إستكمال الجهود باعتماد حلول مناسبة لضمان راحة الركاب لا سيما للأشخاص المحدودي الحركة" ملفتة الانتباه إلى امرأة بيدها رضيع وأمتعة في اليد الأخرى. وأكد نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الشعبي الوطني السيد عبد الحميد عيساني الذي يرافق وفد من نواب ولاية وهران على معالجة أفضل للأمتعة وكذا تركيب كاميرات لمراقبة الرواق الأخضر بشكل أحسن. وثمن من جهته نائب ولاية وهران في المجلس الشعبي الوطني عبد الكبير معطلي الجهود التي تبذلها لجنة تسهيل استقبال الجزائريين القادمين الى البلاد لقضاء عطلة الصيف. وتقوم لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية الجزائرية بالخارج وبرلمانيين بزيارة تفقد لمدة ثلاثة أيام على مستوى المطار الدولي أحمد بن بلة لوهران وكذا المحطة البحرية لميناء وهران. وللإشارة فقد كان على متن الباخرة "الجزائر 2" التي وصلت بعد ظهر امس الأحد إلى وهران قادمة من مرسيليا 665 راكب و256 سيارة.