صرح وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات عبد العزيز زياري امس الثلاثاء بأم البواقي أن مشاكل قطاع الصحة العمومية ليست ناجمة عن قلة التأطير والتجهيز و إنما مرتبطة بالتسيير و التنظيم على مستوى هياكل القطاع. وأضاف زياري خلال لقاء إعلامي على هامش زيارة العمل والتفقد التي قام بها اليوم إلى هذه الولاية أن المشكل "يكمن في سوء التنظيم والتسيير اللذين أعاقا مهمة سير تطور القطاع"موضحا أن "تحسين الخدمة الصحية العمومية بفضل السياسة المرسومة هو في تطور على نحو أفضل مما سبق". وذكر أن حسن التأطير "مرتبط بحسن التكوين المستمر والمتواصل. وقال في هذا الصدد "أصبحنا نفضل التكوين فيه عن بعد من خلال وسائل الإعلام و الاتصال الحديثة التي يوفرها الإنترنت والاستغناء عن التكوين في الخارج حيث يفضل بعض المتكونين البقاء هناك وعدم العودة إلى الوطن". وأشاد زياري ب"حسن الأداء" الذي لاحظه خلال زيارته لعديد المرافق الصحية لاسيما من حيث التجهيز و التأطير مبرزا أن "المشكل لا يزال مرتبطا بحسن الاستقبال والمعاملة لاسيما على مستوى مصالح الاستعجالات". وفي رده على سؤال حول أهمية التكامل بين القطاع العام والخاص في الصحة قال الوزير "ان القطاع الخاص الجزائري الذي ولد من رحم القطاع العام ليس بالطفيلي وإنما هو مكمل للقطاع العام الذي يعرف ضغطا من قبل المواطنين طلبا للعلاج به". وكان وزير الصحة والسكان قد أشرف صباح اليوم بمعية سلطات الولاية على تدشين العيادة المتعددة الخدمات بأم البواقي والتي تشكل إضافة نوعية للخدمة الاستشفائية العمومية وذلك قبل معاينته مشروع إنجاز مصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية بمستشفى "ابن سيناء" بأم البواقي ومصلحة تصفية الدم. وبعين البيضاء ثاني محطة في جولته التفقدية و بعد أن قام بتدشين مصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية التي تتوفر على عديد الاختصاصات كالجراحة العامة وطب الأطفال وغيرها عاين الوزير مشروع إنجاز معهد التكوين شبه الطبي الذي سيفتح به القسم البيداغوجي خلال سبتمبر المقبل. و عاين وزير الصحة والسكان كذلك عملية إعادة تأهيل المؤسسة المتخصصة (الأم والطفل) "الدكتور بومالي محمد" بعين البيضاء و دشن مصلحة الاستعجالات الطبية بمسكيانة. وبعين فكرون وعين مليلة زار الوزير مصلحة تصفية الدم بعين مليلة ومستشفى "سليمان عميرات" ب240 سرير ومصلحة الاستعجالات الطبية لعين فكرون التي هي قيد الإنجاز.