أعلن حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين اليوم السبت رفضه المشاركة فى دعوة الحوار الوطنى التى دعا إليها رئيس الدولة المصري المؤقت عدلي منصور. وأكد الحزب في بيان له اليوم عدم الاعتراف ب"الانقلاب العسكري" معتبرا ان محمد مرسي هو "الرئيس الشرعي". ومن جهتها نددت جماعة الاخوان المسلمين في بيان لها اليوم ب"القمع والاعتقالات" التي استهدفت مناصريها وقياداتها متهمة قوات الامن ب"اطلاق النارعلى المتظاهرين السلميين" في مدينة العريش في سيناء و أمام مقر الحرس الجمهوري بالقاهرة كما استنكرت استمرار "الحملات الأمنية" التي شملت اعتقال خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان المسلمين وحازم صلاح أبو إسماعيل امس اضافة الى اعتقال الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة وقياديين اخرين يأتي ذلك في الوقت الذي اعطى فيه المرشد العام للاخوان تعليمات لمتظاهري الحركة الاسلامية المناصرين لمرسي بالبقاء في الميادين والشوارع الى غاية عودته للرئاسة. وترى جبهة الانقاذ وحملة "تمرد " المتزعمين للحراك الشعبي الذي اطاح بالرئيس مرسي ان الاخوان يريدون فرض انفسهم في الشارع وتصعيد الموقف لاظهار الوضع في مصر على غير حقيقته لايهام الرأي العام العالمي ان الصراع في البلاد حول الشرعية تمهيدا لتدخل عسكري أجنبي يهدد أمن مصر . ودعتا الجماهير للنزول للشوارع اليوم والاحتشاد الى غاية الاحد لمجابهة "مخطط الاخوان الخبيث". ويبقى الوضع مرشحا للتصعيد في ضوء الدعوات للحشد والحشد المضاد في الشوارع وارتباك امني خوفا من انزلاق الوضع بسبب وجود كثيف للسلاح وسط المتظاهرين ما لم تتخذ اجراءات مسعجلة حسب ملاحظين. وكانت الاشتباكات التى شهدتها القاهرة والمحافظات امس الجمعة قد خلفت حتى الان 37 قتيلا و 1079 مصابا حسب مصادر وزارة الصحة المصرية . حيث سقط 14 قتيلا و200 مصابا بالاسكندية و 7 قتلى بالقاهرة التي شهدت أعنف الاشتباكات عند محاولة انصار جماعة الاخوان المسلمين اقتحام ميدان التحرير الذي يعتصم فيه انصار قوى التيار المدني المعارض للاخوان . كما سجل يوم الجمعة سقوط عدد من قوات الامن برصاص الارهاب في سيناء في "اغتيالات جبانة". وقد أعربت الولاياتالمتحدةالامريكية ومنظمة الأممالمتحدة عن قلقهما حيال زيادة اعمال العنف التى شهدتها مصر امس ودعتا قادة مصر على منع سقوط المزيد من الضحايا . واعتبرت الأممالمتحدة إن الشعب المصرى هو من سيقرر الطريق الذى سيسلكه بمشاركة كافة اطيافه. وقال المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة ان "مصر تمر بمرحلة حرجة ولابد على المصريين العمل معا من أجل رسم سبيل سلمى لاستعادة الحكم المدنى والنظام الدستورى والحكم الديمقراطي". و قد اجتمع رئيس الدولة المصري المؤقت عدلي منصور صباح اليوم مع وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي ووزير الداخلية محمد إبراهيم حيث تم استعراض الاوضاع الامنية كما التقى الرئيس مع مستشاره للشؤون الامنية رأفت شحاتة الذي كان يتولى رئاسة المخابرات المصرية حتى امس. والتقى الرئيس المصري في اطار مناقشة اجراءات المرحلة الانتقالية ايضا عددا من الخبراء القانونيين وممثلي القوى الوطنية المشاركة في وضع خارطة الطريق وذلك لاستطلاع لآرائهم حول الاعلان الدستوري المرتقب ومقترحات تشكيل الحكومة الجديدة حسب ما افادت مصادر مطلعة.