أكد الشيخ عبدالفتاح مورو، نائب رئيس حركة النهضة الإسلامية الحاكمة، في تصريح لوسائل الإعلام، أنه يخشى من انتقال السيناريو المصري إلى تونس، وهو ما تستبعده جل قيادات النهضة الإسلامية الحاكمة، وخاصة راشد الغنوشي، الذي اعتبر ما وقع في مصر "انقلاباً على الشرعية". وفي تصريح لموقع "العربية.نت" أكد مورو على أن "تونس تعيش مرحلة انتقالية صعبة، وصراعاً كبيراً على السلطة، وهذا ما يفسر حالة الاحتقان التي تعيشها البلاد منذ فترة، وهي وضعية غير مطمئنة". وبالنسبة للرجل الثاني في النهضة، فإن الإسلاميين في مصر وتونس ما كان عليهم التمسك بالسلطة، نظراً لصعوبة الأوضاع واستحالة تقديم حلول لمشاكل الناس وهي عديدة". وشدد مورو على أن المرحلة الانتقالية يجب أن تدار من قبل حكومة وفاق وطني واسع. إنهاء حكم النهضةمن جهة أخرى، تكثفت التحركات الحزبية والأهلية والشبابية في تونس، في تفاعل مع ما يجري في مصر وخاصة بعد إنهاء حكم الإخوان المسلمين. في مطلب رئيسي يجمعها، وهو إنهاء حكم النهضة الإسلامية. وضمن هذا السياق، يجري تنسيق بين الأحزاب السياسية الرئيسية، وهي الجبهة الشعبية اليسارية وائتلاف الاتحاد من أجل تونس، الذي يضم أحزاباً يمينية وأخرى محسوبة على حزب الرئيس السابق المنحل، وكذلك بعض المنظمات والجمعيات المدنية، ومن المنتمين إلى حملة "تمرد" و"خنقتونا".