إعتبر قادة فلسطينيون اليوم الاثنين أن مشاريع البناء الإستيطاني الأخيرة التي طرحتها إسرائيل تمثل "ضربة للمفاوضات" المقررة مع الفلسيطينيين يوم بعد غد الأربعاء مبرزين أن هدف الاحتلال من العودة للمفاوضات هو إيجاد غطاء لعمليات التوسع الإستيطاني التي تنفذ في كل مكان. فمن جانبها حملت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي في بيان صحفي سلطات الاحتلال مسؤولية فشل الجهود الساعية لاسئتناف المفاوضات بفعل سياساتها التوسعية وخروقاتها المنافية للشرعية الدولية. وأكدت أن اسرائيل" وحدها تتحمل نتائج تحديها المعلن للأرادة الدولية والجهود الساعية لاستئناف العملية السياسية بعد طرحها مناقصات لبناء 1187 وحدة استيطانية في القدس الشرقية والضفة الغربية." وقالت عشراوي "لا حاجة الى عملية تفاوضية بين الفلسطينيين والاسرائيليين حيث أن اسرائيل توجه الضربة تلو الأخرى بشكل متعمد للمجتمع الدولي والادارة الأمريكية وبذلك فإنها تفرغ العملية التفاوضية قبل البدء فيها من مضمونها وجدواها" مشيرة إلى "محاولة إسرائيل التنصل من استحقاقاتها والتزاماتها السياسية واعطاء الأولوية لبرنامج ائتلافها المتطرف على حساب حقوق شعبن فلسطين ومتطلبات السلام". أما القيادية في الجبهة الديمقراطية ماجدة المصري فأكدتأن "عطاءات البناء الإستيطاني الأخيرة هي رسالة واضحة تؤكد عبثية المفاوضات الحالية التي لا تتوفر فيها المتطلبات الكفيلة بضمان الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني". وأضافت ان حكومة الإحتلال" استغلت جلسات المفاوضات الحالية وسارعت لبناء الاف الوحدات الإستيطانية مما يؤكد بشكل واضح أن هدف الإحتلال من العودة للمفاوضات هو إيجاد غطاء لعمليات التوسع الإستيطاني التي تنفذ في كل مكان على حساب الارض المحتلة". وبدوره حذر عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير أحمد قريع من الإجراءات المعروضة على الكنيست التي تشكل الخطوة الأكثر خطورة لتهويد المسجد الأقصى ولبسط السيادة الاسرائيلية على أقدس مقدسات المسلمين. وأكد في بيان صحفي أن الانتهاكات والاقتحامات للمسجد الأقصى سيترتب عليها نتائج كارثية ستلحق بعملية السلام وبالمفاوضات في حال الاستجابة لمطلب الجماعات الاستيطانية لفتح أبواب المسجد الأقصى المبارك أمام اليهود من أجل إقامة طقوسهم التلمودية.