يحتضن ملعب 20 أوت، أمسية غد الجمعة، مباراة محلية عاصمية يديرها نصر حسين داي والجار مولودية الجزائر، في مواجهة تكتسي طابعا خاصا وهي قمّة في الإثارة والتنافس. فأصحاب الزي الأحمر والأصغر الذين كسبوا الرهان في أول مباراة "داربي" أمام اتحاد الحراش، يرغبون في إعادة نفس السيناريو أمام المولودية من جهة، وتدارك الهزيمة التي عادوا بها في خرجتهم السابقة إلى سعيدة، من جهة أخرى. بن زكري مطالب بمراجعة حساباته وطرد النحس كان المدرب نور بن زكري محل انتقادات لاذعة من طرف أنصار النصرية، الذين استغربوا للتغييرات التي أحدثها المدرب في مواجهة مولودية سعيدة وعدم الاعتماد على التعداد الذي فاز على الحراش، ولهذا فإن تعثرا جديدا أمام العميد لن يقبله الأنصار. وعليه، فإن المدرب نور مطالب بمراجعة حساباته في هذا "الداربي" وتوظيف جميع الأوراق قصد تحقيق فوز تاريخي على المولودية وطرد الشبح الأسود الذي ظل يلاحق النصرية منذ سنوات طويلة. ومن النتظر أن يعتمد الطاقم الفني "للملاحة" على نفس التشكيلة التي واجهت اتحاد الحراش، ويرغب اللاعبون أيضا في تحقيق الفوز وإهدائه لروح رئيسهم السابق محمد خديس الذي توفي بحر هذا الأسبوع. هجوم العميد استفاق، طويل وبن طوشة جاهزان ومصير بوڤش يُعرف اليوم إذا كانت النصرية ستخوض "الداربي" في ظروف استثنائية، فإن العميد يتواجد في أحسن أحواله بعد الفوز الثمين الذي أحرزه رفقاء بن حمو أمام مولودية العلمة الاثنين الماضي، والانتفاضة الكبرى التي سجلها خط الهجوم الذي يريد التأكيد في هذه المباراة المحلية بعد تسجيله ستة أهداف من ثلاثة لقاءات لحد الآن. ويتمتع لاعبو المولودية بمعنويات جد مرتفعة بعدما تصالحوا مع الأنصار وكسبوا ثقة أكبر في النفس، حيث أبدوا استعدادات كبيرة لكسب الرهان أمام النصرية وتدارك النقاط التي ضيّعوها أمام اتحاد الحراش. ورغم غياب المهاجم يونس عن هذه المواجهة، فإن المدرب العراقي لم يبد قلقه بشأن خط الهجوم، سيما وأن طويل سيدشن عودته للمنافسة الرسمية في هذه المواجهة، شأنه في ذلك شأن لاعب خط الوسط بن طوشة. أما بالنسبة لإصابة الحاج بوڤش، فإن مشاركته أمام النصرية لم تتأكد، حيث سيخضع اليوم لاختبارات وفحص طبي دقيق قبل الفصل في القرار النهائي، بيد أن المدرب عامر جميل ما يزال متخوّفا ويرفض المغامرة به أمام النصرية، طالما أنه يملك بدلاء، حيث يفكر في إقحام المهاجم الشاب بوجناح في منصبه بعدما نال اللاعب ثقة الطاقم الفني.