قررت جبهة الإنقاذ التونسية المعارضة "مواصلة التعبئة الشعبية" إثر رفض الائتلاف الثلاثى الحاكم (الترويكا) الذى تقوده حركة النهضة الإسلامية مقترحا قدمته المركزية النقابية القوية لإخراج البلاد من أزمة سياسية حادة، اندلعت إثر اغتيال المعارض محمد البراهمى فى 25 جويلية الماضى. وقال حمة الهمامى القيادى فى جبهة الإنقاذ أمس الأربعاء، فى مؤتمر صحفى "قررنا مواصلة التعبئة الشعبية السلمية المدنية وقررنا دعمها وتطويرها من أجل أن نفرض على الترويكا القبول بمبادرة (مقترح) الاتحاد العام التونسى للشغل (المركزية النقابية) لحل الأزمة".وأوضح أن "الترويكا وخاصة حركة النهضة رفضت مبادرة" الاتحاد العام التونسى للشغل لإخراج البلاد من الأزمة.وقال إن حركة النهضة "تواصل" تعيين مسئولين موالين لها فى مناصب عليا بالدولة بهدف "تزوير الانتخابات القادمة".والأربعاء، دعا نور الدين البحيرى القيادى فى حركة النهضة والوزير المعتمد لدى رئيس الحكومة على العريض، المحتجين على هذه التعيينات إلى التوجه إلى القضاء.وقال البحيرى فى مؤتمر صحفى أن هذه "التعيينات ستتواصل فى إطار احترام قانون الوظيفة العمومية".ومنذ الشهر الماضي، قام الاتحاد العام التونسى للشغل بوساطة بين المعارضة وأحزاب الائتلاف الحاكم لإيجاد حل للازمة السياسية.ويقترح الاتحاد حل الحكومة الحالية وتشكيل حكومة كفاءات مستقلة، وضبط المجلس التاسيسى (البرلمان) المكلف صياغة دستور جديد لتونس بآجال لإنهاء الدستور، ومراجعة مئات من التعيينات بالقطاع العام تقول المعارضة أنها تمت على أساس الولاء السياسى لحركة النهضة.وتشكلت جبهة الإنقاذ اثر اغتيال محمد البراهمى وهى تضم أكثر من 10 أحزاب علمانية أبرزها حزب "نداء تونس" أكبر أحزاب المعارضة فى تونس.