واصل الوزير الأول عبد المالك سلال اليوم الأربعاء زيارة العمل والتفقد لولاية تبسة بمعاينة المركب الرياضي 4" مارس" الذي يخضع لعدة عمليات إعادة تأهيل وإنجاز تجهيزات جديدة وكذا ورشة لتحسين النسيج الحضري. ومكن مشروع ترقية هذه المنشأة الرياضية الذي تطلب استثمارا عموميا ب80 مليون دج من تغطية أرضية لعب كرة القدم بالعشب الاصطناعي ب110 على 80 متر. وبعد استلامه سيكون هذا المركب الذي يتسع ل14 ألف مقعد والذي حددت آجال أشغاله ب15 شهرا انطلاقا من ديسمبر 2012 تحت تصرف الرياضيين حيث يضع تحت تصرفهم أرضية للعب كرة القدم معشوشبة اصطناعيا ومضمارا لألعاب القوى وأرضيتين رياضيتين جواريتين ومسبحا شبه أولمبي (حوض ب25 مترا) و قاعة متعددة الرياضات. وبعد تسليمه كؤوسا رمزية ل4 رياضيين من الفئات الشبانية في رياضتي الملاكمة والكاراتي دعا السيد سلال إلى "الرفع من مستوى الرياضة بالجزائر من خلال الإشراف على تأطير وتكوين الشباب الموهوبين". وأضاف الوزير الأول في معرض حديثه الموجه للمسؤولين المحليين المكلفين بالقطاع أنه "يتعين أن تستعيد تبسة أمجادها وهي الولاية التي منحت الجزائر أكبر الفرق وأنجبت أكبر الرياضيين". وبحي 250 مسكن ب"جبل أنوال" ببلدية تبسة تفقد السيد سلال ورشة إعادة تأهيل وتحسين النسيج الحضري بعاصمة الولاية وهي الورشة التي تشمل عمليات التهيئة الحضرية و القضاء على العجز في مجالات الطرق ومختلف الشبكات. وتم الانتهاء كليا من العمليات التي خصص لها غلاف مالي إجمالي ب117.3 مليون دج والتي تشمل التهيئة الخارجية ( 49.8 مليون د.ج) والإنارة العمومية (24 مليون دج) والتطهير ( 10.5 مليون دج) في حين أن لأشغال الطرق وتصريف مياه الأمطار (29 مليون دج) وتهيئة المساحات الخضراء (3.6 مليون دج) لا تزال جارية. وأشار عبد المالك سلال بعين المكان أن "الدولة ستضع جميع الوسائل اللازمة من أجل تغيير وجه مدينة تبسة في فترة 6 أشهر على أقصى تقدير". كما أمر السيد سلال بأن "لا يتكرر الوضع الذي تعيشه هذه المنطقة العمرانية مرة أخرى" مضيفا أنه "في مجال التحسين الحضري يتعين إنشاء مساحات خضراء من خلال التخلي عن تلك الأشكال المثلثة التي لطالما أخذت شكلها هذه المساحات" . وذكر الوزير الأول أنه "من الضروري مراعاة أذواق المواطنين من خلال التشاور معهم عن طريق المجتمع المدني ولجان الأحياء والمنتخبين المحليين".