صاحب المحل وظّف الطالب بصفة سرية ومنح أموالا للصمت على الجريمة تعرض الطالب الجزائري حسني بوطغنة والذي يدرس في السنة الثالثة بجامعة الوشت كريمي بأكرانيا إلى اعتداء جسدي خطير، ليلة 25 أوت الماضي، بعد لحظات فقط من مغادرة زميلة له المطعم الذي يعمل فيه وهو مطعم مختص في بيع الشاورمة. وذكرت مصادر الجالية الجزائرية في كييف، أن الطالب حسني بوطغنة تعرض لاعتداء جسدي خطير بعد أن دخل 11 شابا أوكرانيا المحل الذي يعمل فيه في ساعة متأخرة وعندما أبلغهم أنه سيقوم بغلق المحل إنهالوا عليه ضربا مبرحا، مما استدعى نقله إلى مستشفى بارتيزان سكايا في كييف ثم أجريت له عملية جراحية في جمجمته وهو لحد الساعة في غيبوبة. وذكر رئيس نادي الترقي الجزائري الأوروبي السيد زهير سراي في اتصال مع "النهار"، أن الحادثة وقعت على الساعة الرابعة صباحا، مشيرا إلى أن تقرير الشرطة الأوكرانية لم ينقل الحادثة كما جرت، إذ أن الشرطة اكتفت بشهادة السوري صاحب المحل المدعو أحمد منير الذي قال إنه وجد الشاب على رصيف محله فاتصل بالشرطة بعد أن تستر على توظيف الطالب الجزائري خوفا من دفع غرامة مالية تؤدي لإغلاق محله. وأضاف المتحدث أن مراسل منظمة نادي الترقي بكييف تأكد قطعيا أن السوري منح للشبان الأوكرانيين مبلغ 5000 قريغن للسكوت على وجود الجزائري في محله أثناء تنقيته وإغلاقه. وإلى حد الآن لم تقم السفارة الجزائرية بأي مبادرة للدفاع عن الطالب الجزائري وطالب رئيس نادي الترقي رسميا من وزارة الشؤون الخارجية التحرك لوضع حد للاعتداءات التي يتعرض لها أفراد الجالية الجزائرية في أوكرانيا.