قال وزيرالدفاع الفرنسي جان إيف لودريان أن "إنتشار الإرهاب في إفريقيا الوسطى من شأنه أن يهدد أمن فرنسا و أوروبا كلها". ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الأحد عن لودريان قوله أن "إنتشار الإرهاب في إفريقيا الوسطى الأمر قد يجعلها مرتعا للكثير من الأنشطة غير المشروعة مثل تهريب المخدرات والأسلحة وأنه إذا أصبح ذلك البلد أرضا خصبة للإرهاب فسيجعل ذلك أمن فرنسا وأوروبا قاطبة على المحك". وأضاف لودريان أن "إنزلاق إفريقيا الوسطى إلى حالة من الفوضى سيجعلها مرتعا لأي شخص يريد زعزعة استقرار القارة الإفريقية بأسرها ومن ثم استهداف أوروبا" مشيرا إلى أن عدد القوات الإفريقية الموجودة في إفريقيا الوسطى سيرتفع إلى 6000 جندي في القريب العاجل. وأوضح في ذات الصدد أن القوات الفرنسية تتلقى دعما من شركائها الأوروبيين ومنها بريطانيا التي أرسلت طائرة نقل جنود للمساعدة في تسريع نشر القوات داخل أنحاء إفريقيا الوسطى في الوقت الذي قام فيه الاتحاد الأوروبي بتخصيص اعتمادات مالية لمساعدة القوات الإفريقية الموجودة هناك. وأعرب لودريان عن اعتقاده بأنه في "غضون الأيام القليلة المقبلة ستعمل القوات الموجودة في إفريقيا الوسطى على إعادة الاستقرار والأمن ومد مواطنيها بالمساعدات الإنسانية من أجل البدء في مرحلة سياسية انتقالية". كما اكد "لقد قمنا بنشر 1600 جندي في العاصمة بانجي وبلدة بسانجوا بعد حصولنا على تفويض رسمي من الأممالمتحدة للتدخل هناك, وبدأت القوات بالدخول من الشمال والغرب, ودخلت بعضها إلى بسانجوا ثم إنتقلت إلى بانجي". وتعاني جمهورية إفريقيا الوسطى من إنتشار لأعمال العنف خاصة بعد الإطاحة بالرئيس السابق فرانسوا بوزيزى ى شهر مارس من العام الماضي ثم قيام زعيم الائتلاف ميشيل ديجوتوديا بأداء اليمين الدستورية رئيسا لأفريقيا الوسطى فى شهر سبتمبر الماضي.