صوت مجلس الأمن الدولي بالإجماع يوم الخميس لصالح قرار يسمح بالتدخل الفرنسي في جمهورية إفريقيا الوسطى التي تشهد أعمال عنف. و بموجب القرار رقم 2127 يسمح للقوات الفرنسية بالتدخل في جمهورية إفريقيا الوسطى بهدف إعادة الأمن. ويعطي هذا القرار تفويضا لقوة الاتحاد الإفريقي المنتشرة في إفريقيا الوسطى لفترة مدتها 12 شهرا قابلة للمراجعة كل 6 أشهر. و تسعى فرنسا لنشر 1200 جندي في إفريقيا الوسطى التي تعاني من حالة فوضى أمنية منذ الإطاحة بالرئيس فرانسوا بوزيزي في مارس الماضي. يذكر ان 23 شخصا على الاقل لقوا حتفهم واصيب 64 اخرون فى اشتباكات اندلعت اليوم في العاصمة بانغى لدى دخول مؤيدين للرئيس المخلوع فرانسوا بوزيزى الى المدينة. و دفعت حالة عدم الاستقرار التى تعانى منها إفريقيا الوسطى منذ سنين عشرات الالاف من مواطنيها الى عبور الحدود واللجوء الى تشاد. وفى الفترة الممتدة بين عامى 2008 و 2012 شهدت البلاد قدرا من الاستقرار النسبى الذى ما لبث ان تراجع اثر قيام العناصر المتمردة التابعة لائتلاف "سيلكا" بالزحف فى اتجاه الجنوب والاستيلاء على العاصمة بانغى فى شهر مارس من العام الماضى والاطاحة بالرئيس السابق فرانسوا بوزيزى ثم قيام زعيم الائتلاف ميشيل ديجوتوديا باداء اليمين الدستورية رئيسا لإفريقيا الوسطى فى وقت سابق من شهر سبتمبر الماضى.